أستراليا تسعى لحوار “أمني” مع إندونيسيا
قال رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، الأربعاء، إنه يأمل أن يجري “حوار مائدة مستديرة بشأن الأمن” مع إندونيسيا، في إطار مساعيه لإعادة بناء علاقة استراتيجية مع جار آسيوي رئيسي، دمرتها مزاعم تجسس أقدمت عليه كانبيرا.
وكانت تقارير ذكرت، الأسبوع الماضي، أن أجهزة المخابرات الأسترالية حاولت التنصت على محادثات الهاتف المحمول الخاص بالرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو، وزوجته، وكبار مسؤوليه، قد دفعت العلاقات المضطربة في بعض الأحيان بين الجارين إلى أدنى مستوياتها منذ أواخر التسعينيات.
وردت جاكرتا بوقف التعاون العسكري والشرطي إلى أن تتلقى تفسيرا من كانبيرا، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، ما ألقى بشكوك على الشراكة الأمنية التي حققت إنجازات ضد “متشددين” وشبكات تهريب الأشخاص.
وقال يودويونو، الثلاثاء، إنه سيعين مبعوثا خاصا، أو ربما وزير خارجيته، لحل قضايا رئيسية فيما يتعلق بتبادل معلومات المخابرات سيبحث بعدها بنفسه مدونة جديدة لقواعد السلوك بشأن هذه القضية.
وقال أبوت إنه يريد أن يخرج بشيء إيجابي من هذا النزاع الذي هدد التجارة والاستثمارات، وأدى إلى تعليق التعاون الأمني فيما يتعلق بالقضية الحساسة الخاصة بطالبي اللجوء الذين يستخدمون الأراضي الإندونيسية في الإبحار إلى أستراليا.
وقال أبوت للصحفيين، الأربعاء “ما أود أن أراه في المستقبل هو حوار أمني حول المائدة المستديرة حيث نصبح أكثر انفتاحا مع بعضنا البعض، ونبني علاقات ثقة أقوى.”
وأضاف “سوف أبحث البيان خلال (..) أو نحو ذلك ثم سنعد ردا شاملا بدرجة أكبر، لكن هدفي كما هو دائما أن نقيم أقوى علاقات ممكنة مع إندونيسيا.”
واستجابة لمطالب جاكرتا أرسل أبوت الى يودويونو رسالة في مطلع الأسبوع تتعلق بما تكشف عن مزاعم التجسس التي سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية، إدوارد سنودن، ونشرتها وسائل الإعلام الأسترالية.
ووفقا ليودويونو تعهد أبوت بعدم اتخاذ إجراء في المستقبل يضر بالعلاقات مع إندونيسيا، وهو أسلوب مماثل للذي اتخذه الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد مزاعم بأن الولايات المتحدة تجسست على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.