“حقوق الانسان الكويتية”: بات من الضروري اشراك الشباب في حل القضايا
شاركت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسانKSHR في فعاليات المؤتمر العام الثاني الخاص بحقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي الذي أقيم، أمس، في العاصمة البحرينية المنامة تحت شعار منظومة حقوق الإنسان والتحديات الوطنية والإقليمية والدولية والذي نظمته جمعية معاً لحقوق الإنسان في البحرين.
وقال ممثل الجمعية في المؤتمر المحامي محمد ذعار العتيبي مدير مركز التدريب والتطوير إن انعقاد المؤتمر جاء في ظل ظروف استثنائية تعيشها دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا أنها تؤثر بشكل حقيقي على واقع حقوق الإنسان فيها مثلما تؤثر في جميع مناحي الحياة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأضاف: يعد المؤتمر بمثابة حدثًا سنويًا يختص بمناقشة أوضاع حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون الخليجي حيث تم فيه دراسة قضايا واهتمامات حقوق الإنسان بشكل شامل ومناقشتها واستعراضها على النحو الذي يحقق النهوض البناء لمنظومة وتشريعات وممارسات حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون.
وأدار العتيبي الجلسة الأولى للمؤتمر التي تحدثت عن بناء وتطور منظومة حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون الخليجي تم خلالها تناول حالة حقوق الإنسان بدول المجلس من خلال استعراض منظومة التشريعات والسياسات والممارسة من جهة، وبناء وتفعيل المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان من جهة أخرى، ونشر ثقافة حقوق الإنسان بالمجتمع
تحدث فيها الوكيل المساعد في وزارة الدولة الاماراتية لشؤون المجلس الوطني الاتحادي الدكتور سعيد الغفلي عن مواءمة التشريعات الوطنية وبناء المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، كما تحدث فيها المحامي والمستشار القانوني في القانون الدولي لحقوق الإنسان الدكتور أحمد عبدالله فرحان عن المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ودورها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى الائتلاف اليمني لرصد الانتهاكات التي تحدث عن حالة حقوق الإنسان في اليمن بورقة تحت عنوان (الانتهاكات وجرائم الحرب).
وخلال إدارته الجلسة تطرق العتيبي إلى إشراك الشباب في ملف حقوق الإنسان وضرورة تحديث واستحداث تشريعات جديدة تعزز من منظومة حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليج العربي.
وجاء انعقاد المؤتمر بهدف استعراض ومناقشة واقع حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون الخليجي من منظور مهني محايد ومتجرد بعيداً عن أية أجندات أو غايات سياسية أو فكرية أو مذهبية، واستعراض الإنجازات وتشخيص المشكلات والمعوقات التي تقف عائقا أمام تحقيق المزيد من التقدم، وطرح الحلول والمقترحات التي تسهم في معالجة السلبيات ومواجهة التحديات في مجال حقوق الإنسان بدول المجلس.
حضر المؤتمر نخبة من قادة حقوق الإنسان بدول مجلس التعاون وممثلين عن المؤسسات الأممية والدولية والاقليمية والخليجية والجهات المعنية بحقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي إضافة إلى عديد من ممثلي المؤسسات والمجالس والهيئات الوطنية المستقلة لحقوق الإنسان وممثلين عن المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال حقوق الإنسان الخليجية والإقليمية والعربية، وكذلك ممثلين عن مؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني