محليات

سهر: «الحسابات القومية» أداة فعالة للتخطيط الاقتصادي

أكد مدير الإدارة المركزية للإحصاء د.عبدالله سهر أن أهمية الحسابات القومية تكمن في أنها تمثل المحصلة النهائية لعدة عمليات فنية مكتملة ومنسقة تستخدم في سياق مجمل النشاط الاقتصادي في الدولة وقد تزامن تطورها مع مسيرة علم الاقتصاد الكلي.

وبين سهر خلال كلمة له في ورشة عمل «الحسابات القومية بالكويت» بفندق جي دبليو ماريوت أمس الأول أنه يمكن تعريف الحسابات القومية بأنها مجموعة من المبادئ والأسس المحاسبية والإحصائية التي تسعى إلى تقديم صورة كاملة للاقتصاد الوطني لبلد معين لمدة معينة في جداول رقمية جامعة يمكن التنبؤ على ضوئها بمسار الاقتصاد الوطني وذلك ضمن إطار علمي متناسق ومتكامل.

وتابع: «تكتسب الحسابات القومية أهمية بالغة على صعيدين اثنين، أولا: الأهمية التي تدخل في التخطيط الاقتصادي الشامل الذي يستهدف تنظيم وتطوير حياة المجتمع من الناحية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها من الأدوات الرئيسية في وضع الأهداف وتحديد الإستراتيجيات ودور كل قطاع في إنجازه، بهذا فالحسابات القومية تساعد على فهم تركيبة وهيكلة الاقتصاد الوطني ومدى ترابط أجزائه في سير العملية الإنتاجية، ثانيا: هي أداة فعالة للمتابعة الاقتصادية عند تنفيذ خطة ما وتتبع إنجازاتها».

وأضاف: لقد كان ومازال الاهتمام بتطوير الحسابات القومية من أولويات عمل الإدارة المركزية للإحصاء بحسبانها الوعاء الذي تصب فيه جميع الإحصاءات، لذا كان من الطبيعي أن نهتم بتطوير روافده.

وفي هذا الخصوص قام الإخوة الزملاء في قطاع العمل الإحصائي بإيلاء الاهتمام الكافي بتحديث كل البيانات المتعلقة بمسح الدخل والإنفاق الأسري (أجري مسح 2007/2008 والذي تم بموجبه تحديث سنة الأساس لمؤشر أسعار المستهلك من سنة 2000 إلى سنة 2007، وأصبح المؤشر ينشر في الخامس والعشرين من كل شهر وفقا للمعايير الدولية).

وتابع: كذلك شمل التطوير قواعد البيانات والمعلومات المتعلقة بالعمالة، وقد اكتمل الإعداد لمسح القوى العاملة المزمع إجراؤه في 2014، ولا ننسى أيضا التعدادات التي أجريت في 2011 والتي تشكل مستودعا جيدا ومحدثا للبيانات والأطر التي تستخدم في جميع المسوحات بالعينة التي تجريها الادارة المركزية للإحصاء مثل المسح السنوي للمنشآت وخلافه.

وزاد: كانت هذه عينة بسيطة من التطوير الشامل الذي قامت به الإدارة المركزية للإحصاء إبان الفترة الماضية، ونود التأكيد على أننا نسهب جادين لاستعادة الدور الريادي للإدارة المركزية للإحصاء من خلال مد جسور التعاون مع كل الأجهزة الإحصائية الخليجية والعالمية، وبالتالي تعتبر هذه الورشة امتدادا للمنتديات التي قمنا بها وتخدم ثمار التطوير المؤسسي الذي حدث في الإدارة المركزية للإحصاء خلال السنوات الثلاث الماضية، ما يدل على تصميم جميع الموظفين في هذه الإدارة الرائدة على التطوير والتحديث من أجل التأثير بشكل إيجابي في احداث انتقال دولتنا الحبيبة إلى آفاق واعدة ولمستقبل أكثر إشراقا في ظل قيادة صاحب السمو الامير.

بدورها، رحبت الوكيل المساعد لقطاع العمل الإحصائي منى الدعاس بالمشاركين في الورشة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديميين ومدراء ومسؤولي الحسابات القومية بدول مجلس التعاون الخليجي، معربة عن شكرها لحضورهم.

وتابعت الدعاس: «نظرا لأهمية الحسابات القومية فقد وضع العمل الإحصائي بالإدارة المركزية للإحصاء أولوية في خطة عمله التي انطلقت منذ سنتين بالاسترشاد بتقييم منظومة الحسابات القومية من قبل بعثة صندوق النقد الدولي وبعثة شعبة الإحصاء في الإسكوا، ومن استراتيجية الإدارة المركزية للإحصاء في تطوير وتحسين توقيت وجودة العمل الإحصائي».

وأشارت إلى أن هذه الورشة تعقد بهدف توسيع أفق الشراكة مع الجهات المنتجة والمستخدمة لبيانات الحسابات القومية والاستماع لرأي الخبراء وتبادل المعرفة والاستماع للنقد بهدف استمرار التحسين وفق المتطلبات المحلية والدولية في هذا الشأن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى