القطان: توحيد الرؤى وتنسيق المواقف العربية في جميع المحافل المعنية بالطيف الترددي

أكد وكيل وزارة المواصلات م.حميد القطان على ضرورة توحيد الرؤى وتنسيق المواقف العربية في جميع المحافل الإقليمية والدولية المعنية بالطيف الترددي، وذلك من خلال تكوين موقف عربي موحد ووزن يعتد به، مما يضمن الحفاظ على مصالح دولنا العربية وحقوقها في استخدام الطيف الترددي.

وأضاف القطان في الكلمة التي ألقاها بمناسبة انعقاد الاجتماع الـ 17 للفريق العربي الدائم للطيف الترددي ان هذا الاجتماع يعد على قدر كبير من الأهمية كونه نواة للتحضير وإعداد أوراق العمل للمشاركة في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية المزمع انعقاده عام 2015 في جنيف، موضحا أهمية تنسيق المواقف بين الدول العربية وتوحيد مرئياتها حول بنود أجندة المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، وذلك للدفاع عن مصالحها المشتركة من خلال فرق العمل واللجان الدراسية العاملة التي سنرفع تقاريرها إلى المؤتمر القادم للمطالبة بها والدفاع عنها، مشيرا الى ان المؤتمر سيتناول مناقشة العديد من البنود المهمة في مقدمتها البند الخاص بمنح توزيعات إضافية من الطيف الترددي للخدمة المتنقلة عريضة النطاق والتي من شأنها تسهيل تطوير تطبيقات الاتصالات الراديوية بما يسهم في سرعة نقل وتبادل البيانات عبر شبكات الهواتف النقالة، إضافة إلى البند الخاص بتوزيع النطاق الترددي 700 ميغاهرتز للخدمة المتنقلة، وتوزيعات الطيف الترددي للخدمات الساتلية والبحرية والطيران وخدمات الأمن والسلامة وغيرها.

وأضاف القطان ان الاجتماع سيركز ايضا على توحيد الموقف العربي من أجل الاتفاق على أجندة مشتركة ليتم طرحها في المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، وذلك بالتنسيق مع المجموعات الإقليمية الأخرى المشاركة في هذا الاجتماع من بينها المجموعة الأوروبية والمجموعة الروسية.

وأشار القطان إلى ان حوالي 120 عضوا يمثلون 13 دولة يشاركون في هذا الاجتماع بالإضافة إلى الإمانة العامة لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في جامعة الدول العربية، والمكتب الفني للاتصالات التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبعض المجموعات الإقليمية المختصة بالاتصالات كالمجموعة الروسية والمجموعة الأوربية بالإضافة إلى عدة شركات عالمية تشارك بعروض تقدمها في الاجتماع، متمنيا ان تكلل أعمال الاجتماع بالنجاح وان تتوحد المواقف للاتفاق على آلية مشتركة تعكس مدى التطور الذي وصلنا إليه في مجال تكنولوجيا الاتصالات.

من جانبه، قال رئيس الفريق العربي الدائم للطيف الترددي م.طارق العوضي ان الخدمات الراديوية واللاسلكية تطورت بشكل كبير خلال العقد الأخير وشهدنا دخول تقنيات وتكنولوجيا جديدة على مستوى العالم مما يترتب علينا مواكبة هذا التطور السريع، والعمل على إدخال هذه التقنيات الحديثة الى دولنا تلبية لرغبة مجتمعنا وتوفير أفضل الوسائل الحديثة للمواطن العربي.

وأضاف ان قطاع الاتصالات يعتبر من أهم القطاعات في أي دولة وان جميع القطاعات (الاقتصادية والسياسية والصناعية والبنكية والأمنية والعسكرية وغيرها) تعتمد بشكل كبير على قطاع الاتصالات للتواصل بينها وأيضا بينها وبين العالم والطيف الترددي، هذا المورد الطبيعي يعتبر العمود الأساسي في قطاع الاتصالات إذ ان معظم الخدمات الحديثة تعتمد على توفير ترددات مناسبة لها حتى ان الدول التي يمتد فيها تحرير قطاع الاتصالات بشكل كامل لا توجد بها تراخيص للخدمات، وانما يتحتم عليها توفير الترددات ان أمكن، وعليه فإننا كمسؤولين عن إدارة الطيف الترددي العمل بشكل كبير لتنظيم استخدام هذا المورد بشكل فعال والتخطيط لها لنتمكن من جلب التقنيات الحديثة إلى مجتمعنا.

بدورها، قالت ممثل الجامعة العربية د.ريهام الميت انه انعقاد اجتماعنا هذا يأتي في فترة عصيبة تمر بها الأمة العربية بما تشهده من اضطرابات في العديد من دولها، ولكن كما تعودنا فإن فريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي يعطي دائما مثالا يحتذى به في إمكانية توحيد الصف العربي والخروج بموقف عربي موحد أمام المجتمع الدولي خلال أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، حيث يعد التحضير لهذا المؤتمر من اهم البنود الموجودة على جدول أعمال اجتماعات الفريق بشكل دائم.

جهود مشكورة