كامل العوضي : قانون العمالة المنزلية يقضي على مافيا الاتجار في الخدم
أكد النائب كامل العوضي أن وجود العلاج السياحي لا يعطي الحق للحكومة في وقف علاج المواطن المستحق، موضحا أن مسؤولية اللجنة المختصة هي الكشف على المرضى وتقييم حاجتهم للسفر.
وكشف عن انتهاء قانون العمالة المنزلية خلال الأشهر المقبلة والذي سيعمل على محاربة مافيا العمالة المنزلية ومكاتب الخدم، مؤكداً أن القانون اصبح في مراحله الأخيرة حيث سيساهم في وجود الخدم بأسعار لن تتعدى الـ 350 ديناراً.
جاء ذلك خلال استضافة الاعلامي محمد الملا له في برنامج وجها لوجه للحديث عن اخر مستجدات الساحة السياسية.
وانتقد العوضي الحملات العشوائية التي تقوم بها وزارة الداخلية للقبض على مخالفي الاقامة، مؤكداً أن على الداخلية التعامل بسلاسة في هذه القضية بالسماح للمخالفين بتعديل اوضاعهم بمحض ارادتهم دون دفع غرامات، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي في وجود مخالفين للاقامة هو في تدني رواتب بعض الجاليات الذي يساهم في هروبهم للبحث عن راتب يستطيعون من خلاله ان يعيشوا اضافة الى ما حدث في بعض الدول العربية إذ يفضل أبناؤها البقاء في الكويت على الا يذهبوا الى عدم الاستقرار والحروب والقتل.
وأضاف أن الحكومة تسعى جاهدة لحل القضية الاسكانية بعد التعاقد مع شركات كبرى في بناء المدن وتوزيعها على المواطنين كمنطقة المطلاع إلا أن توقيع العقود يحتاج إلى وقت. وبين العوضي أن ما ذكره الشيخ مازن الجراح بشأن التوسل اليه لإرجاع جنسية نبيل العوضي غير صحيح، مؤكدا أن الاجتماع تم في بيته وليس في ديوانيته وكان الحديث ودياً بعد ان استفسر نبيل العوضي عن عدد من فقرات قانون الجنسية مؤكدا ان الشيخ مازن لا يملك قرار سحب او استرجاع جنسية اي مواطن كونه جهة تنفيذية فقط.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
• حدثنا عما حدث في قاعة عبدالله السالم عند وفاة المغفور له بإذن الله النائب الراحل نبيل الفضل؟
– في البداية نطلب الرحمة والمغفرة للنائب الراحل نبيل الفضل، نسأل الله أن يلهم أسرته الصبر والسلوان فهو نائب مجتهد عمل الكثير من أجل الكويت ورفعتها وهذا ما كنا نلاحظه أثناء تواجده في أغلبية اللجان البرلمانية وإن اختلفنا في بعض القضايا معه، أما ما حدث في الجلسة فقد التقيت به في الصباح الباكر لتوقيع قانون اتحاد الملاك ومن ثم جاء دوره في الحديث وقد نطق بكلمات رائعة تم توجيهها إلى الوزراء والحكومة ونواب الامة يطلب منهم الانتباه للجلسة بدلا من توقيع المعاملات ومن ثم ذهب إلى أمين عام مجلس الأمة علام الكندري وقال ?ه اريد ان اتحدث في كل قانون يتم اقراره ومن ثم تحدث مع الوزير أنس الصالح وجلس في مكانه واثناء مناقشتنا في الجلسة استغربنا صرخات النائب عادل الخرافي حيث كان يترأس الجلسة وهو يقول «نبيل اشفيه.. نبيل اشفيه» وهو يركض نحوه ومن حسن الحظ ان وزير الصحة كان متواجداً والوكيل والمسؤول عن غرف العنايات المركزة اضافة الى الطوارئ لذا حاولوا بقدر المستطاع انعاشه الا ان القضاء والقدر لم يسعفه وابلغنا الجميع بأنه متوفى وكان لدينا علم بذلك.
• كان للمرحوم وقفة جادة ضد العلاج بالخارج حدثنا عن هذه الوقفة؟
– لا يخفى على أحد ان الدولة تتكفل بعلاج مواطنيها الا اننا لا ننكر وجود العلاج السياحي وأنا أعلم أن النسبة قد تكون 50 % وهذا ما أراه في الخارج، أما مسألة أن أوقف العلاج فهذا الأمر مرفوض تماماً، فأنا شخصيا ساهمت في علاج بعض المواطنين منهم من عانى ولقي حتفه اثناء العلاج وبعضهم من لا يحالفه الحظ في السفر ولقي حتفه قبل السفر فلا ذنب للمواطن المحتاج إلى العلاج ان اوقف السفر بسبب مواطن آخر لا يستحق هذا العلاج فمن يخاف الله يجب ان يعلم بانه لا يستحق العلاج وعليهم ان يراعوا الله في البلد.
• أليس من المفترض ان اللجنة المختصة هي من تبحث عن المستحقين للعلاج وليس النائب؟
– صحيح، وهي من تقدر حاجة هذا المريض الى السفر، وليس الوزير، فالوزير يقوم بتوقيع السماح بالسفر للعلاج بالخارج بناء على أمر اللجنة ومع هذا نجد العلاج السياحي وأنا شخصيا لا أقبل مساعدة شخص لا يحتاج للعلاج كونه سيأخذ دور شخص بحاجة الى هذا العلاج.
• لما لا نضع ضوابط ولوائح تضبط عملية المستحقين للعلاج في الخارج حتى نتخلص من العلاج السياحي؟
– هذه مسؤولية الوزير والوكيل، أما بالنسبة لنا كنواب فعندما يتقدم لنا مريض نطلب منه التقارير ونساهم في مساعدته وانا شخصيا اساعد المريض الذي بحاجة لهذا العلاج ولو كنت مسؤولا أقوم بجلب دكاترة مختصين واقوم بتوظيفهم في المستشفيات بدلا من صرف مبالغ ضخمه من ميزانية الدولة على العلاج في الخارج والدكاترة في الخارج يشيدون بالدكاترة الكويتيين ومستشفياتنا وفي احدى المرات ذهب شقيقي عبد الواحد العوضي الى دكتور في أميركا كونه يعاني من عدم انتظام السكر واستغربوا قدومه ونصحوه بمراجعة الدكتور علي الضاحي في الكويت فهو دكتور ?تخصص وقد تقدموا له بعروض هائلة وهذا يعني ان الكويت يوجد بها الكثير من الدكاترة الجيدين.
• شركة الخدم اقرت من خلال مجلس الأمة وكان لك دور بارز بهذا الشأن ولكننا لا نعلم أين وصل إلى الآن؟
– نحن كنواب قمنا بإقراره ومن ثم ذهب الى مجلس الوزراء وتم استلامه من قبل الشيخ محمد العبد الله وتم تحويله الى الهيئة العامة للاستثمار واتصلوا بي شخصيا وابلغوني بان ابلغ الشركاء ممثلين بوزارة الشؤون والهيئة العامة للاستثمار وشؤون القصر والتأمينات الاجتماعية والكويتية، والأمر يحتاج الى بعض الوقت للانتهاء منه وبهذا القانون نحن نحارب مافيات العمالة المنزلية ومكاتب الخدم ونتمنى ان ينتصر الشعب الكويتي على هذه المافيات وابشر المواطنين بانه في مراحله الاخيرة خلال الاشهر القليلة المقبلة.
• كيف ستكون عملية استقدام العمالة المنزلية فهل سيكون هناك أفرع؟
– الفضل يرجع الى وزيرة الشؤون هند الصبيح التي ابلغتني بانه سيتم توفير مكاتب من خلال اتحاد الجمعيات في كل جمعية يتم من خلالها مراسلة الدول والسفارات وبأسعار تصل الى 350 ديناراً وكل دول الخليج سيقومون بعمل هذا القانون بعد نجاحه في الكويت خاصة ان إيجابيات القانون كثيرة كقضايا الهروب التي ستقلل هذا، اضافة الى وجود المنافسة لوجود الخيارات التي تتيح للمواطن اختيار عاملة المنزل المفضلة.
• ما تعليقك على العمالة السائبة المتواجدة في الكويت وخاصة المخالفين لقانون الاقامة؟
– بصراحة أنا غير مقتنع بما تقوم به الجهات الامنية والحكومة في المداهمات العشوائية وفي النهاية يقومون بالقبض على مخالف واحد فهذه الطريقة غير حضارية فقد قمت في آخر سنة عمل لي باعتماد طريقة «بالسلامة لا نريد منك غرامة» وقد تقدم لنا 39 الف شخص مخالف يود السفر على حسابه ومنهم من يقوم بتعديل وضعه من خلال دفع 600 دينار كمخالفة وهذا ما قامت به السعودية وقد نجحت الفكرة لديهم وقد اعلنت الحكومة في السابق قدرتها على تسفير 21 الفاً الا ان هذا غير ممكن ولا وجود لسجن يستطيع تحمل هذا العدد لذا من المفترض ان يكون هناك حملة?كل ثلاث سنوات فقد كان عدد المخالفين في الهجرة 30 ألفاً بعد ان قمنا بهذه الحملة الايجابية وفي ايامنا هذه الرقم خيالي قد وصل الى 120 ألفاً.
• ما سبب تواجد هذا الكم الهائل من مخالفي الإقامة؟
– السبب يرجع إلى تدني رواتب بعض الجاليات فيقوم العامل بالهروب للبحث عن راتب يستطيع من خلاله ان يعيش، إضافة الى ما حدث في بعض الدول العربية كسورية فيفضل العامل البقاء في الكويت على أن يذهب الى عدم الاستقرار والحروب والقتل.
• كونك مديراً عاماً للهجرة سابقا هل تؤيد اجراءات وزارة الداخلية والشؤون في عدم منح الاقامة لمن لا يملك صلاحية جواز لمدة سنتين؟
– هناك قوانين مازالت لم تطبق، ان كانت حجة وزارة الداخلية تطبيق القوانين فالقانون ينص على عدم قيادة المنقبة للسيارة وهناك قانون يمنع التجمعات، هذا إضافة إلى أبنائنا في الخارج الذين يدرسون في مختلف الدول فليس من المعقول ان يتم معاملة أبنائنا كما نقوم بمعاملة هذه الجاليات فجواز المواطن لا يتم تجديده ما دام فيه صلاحية 6 أشهر ولا اعلم ما فائدة هذا القرار سوى الاحراج للسلطات فالقوانين يجب ان تكون سلسة ولها فائدة ولا تحرج السلطة ولا المواطنين ويجب ان يكون هناك بدائل لها وخط رجعة في حال وجود أي عراقيل.
• لنتحدث عن القضية الاسكانية الا تعتقد ان خطوات الحكومة بطيئة جدا في ظل تزايد عدد الطلبات؟
– سأختصر لك القضية الاسكانية فمنطقة المطلاع تحتوي على 12 ضاحية وكل ضاحية تحتوي على 2500 قسيمة وسيتم توزيع 12 ألفاً كل سنة وزعوا منها 7 آلاف قسيمة وسيتم بناؤها مطلع عام 2018، فالأمور اراها تسير بشكل صحيح ولكنها تحتاج الى الوقت فقط فاللجنة البرلمانية الاسكانية قامت بجهود جبارة في السعي لإيجاد حلول وتشريع قوانين تساهم في الحد من طلبات الانتظار وكلام المسؤولين يثلج الصدر وانا اؤكد لك بان زمان انتهى ففي السابق كان الاخوة يصدرون قانوناً ويتم التصفيق وتبادل التهاني على قانون لم ولن يتم العمل به واريد ان أبين لك ب?نه في حال الانتهاء من عقود بناء منطقة المطلاع فسيتم البدء بجنوب سعد العبدالله وبقية المناطق، ولهذا فالتنمية قادمة ولن ينتهي عمر مجلس الأمة الحالي الا وستجد ان ملامح البلد تغيرت، ففي السابق كانوا ينتقدون استاد جابر الى ان اصبح الجميع يشيد به كونه تحفة معمارية.
• هناك انتقادات للمجلس في عدم محاسبة الحكومة على التأخير في انجاز المشاريع؟
– هناك محاسبة ولكن نحن كنواب يجب ان نتدرج بالمحاسبة فليس من الضروري ان تكون هناك استجوابات كونها لا تأتي بنتيجة وقد سبق لنا ان تقدمنا الى رئيس مجلس الوزراء بعدد من الشكاوى كذلك نناقش الوزراء وما نطمح له نجده وعند وجود القصور من اي وزير يرحل فهناك وزراء لا يوجد لديهم مؤهلات وعمله فقط نقل وكيل ووضع آخر مكانه ويقوم بتعيينات لأبناء دائرته واستغرب من شخص يقول ماذا عملتم خلال سنتين واقول لهم بناء المنزل يحتاج إلى سنتين فما بالكم ببناء وطن.
• ولكن ديوان المحاسبة أكد مراراً أن خطة التنمية مجرد حبر على ورق ولم يتم تحقيق اي شيء منها؟
– ديوان المحاسبة تابع لمجلس الامة وهناك جهود جبارة في اصدار قوانين وتشريعات والعمل على تنفيذها ولابد من وجود تأخير وبيروقراطية في تنفيذ هذه القوانين ولكن نحن على علم بأن الحكومة تسير في تنفيذها فهناك قوانين يجب ان تمتد الى 6 اشهر لتنفيذها واصدار لائحة تنفيذية لها كقانون الاسكان والعمالة المنزلية والتأمين الصحي.
• أليس من المفترض ان يكون لدينا اتحاد ملاك للحفاظ على المباني والشقق؟
– هذا آخر قانون تم توقيعه من المرحوم النائب الراحل نبيل الفضل وقد قمت بتقديمه في المجلس المبطل الثاني ايام مجلس علي الراشد وزعل الكثير على تقديمي له كونهم يعتقدون ان اسعار العقار سترتفع وأنا أقول أن الفشل الكبير الذي حدث في مجمع الصوابر هو عدم وجود اتحاد ملاك كما ان الحكومة تعمل على نفس القانون.
• اللواء مازن الجراح أكد أنك توسطت للشيخ نبيل العوضي حتى لا يتم سحب جنسيته فما صحة هذا الاعتراف؟
– الشيخ مازن الجراح كل يوم يستلم له عمل «وشكلة مستانس من مواقع التواصل الاجتماعي» فقد اتصلت عليه في شهر رمضان في العشر الاواخر وعائلتي وعائلة الشيخ مازن اهل وقلت له ان الشيخ نبيل العوضي لدي ويريد ان يجلس معك ولم تكن جنسيته مسحوبة آنذاك وناقشه في قضية الاشاعات التي تم تداولها وقال له الشيخ مازن ان لديه فقرة من قانون الجنسية ولم يتوسل الى الشيخ مازن وبعد سحب جنسيته قال نبيل العوضي صباح الأحمد أميري والكويت بلدي، ولنفرض ان ما قاله مازن حقيقة فالمجالس أمانات وانا اعلم من الجهة التي طلبت من مازن الجراح سحب الجنسية فهو جهة تنفيذية وضابط يجب ألا يقحم نفسه بهذه الأمور فلولا أن آخر مسماه الصباح لما استطاع الحديث بهذا الأمر.
• بطلان حكم المحكمة الدستورية ببطلان مرسوم قانون مكافحة الفساد ما دوركم كنواب امة في مشروع القانون الجديد؟
– نحن لم ننصدم بهذا البطلان فالقضية تم اصدار قانونين بضرورة ولم تكن هناك ضرورة، أحدهما قانون لجنة الانتخابات التي كان رئيسها احمد العجيل وعنده حله تم حل مجلس الامة وقانون هيئة مكافحة الفساد كذلك تقدم احد من المحامين وصدر البطلان لذا قامت الحكومة بتقديم القانون وسيتم عرضه على مجلس الامة لدراسته والاطلاع عليه وانا شخصيا اتمنى ان تكون تابعة لمجلس الامة وليس الحكومة.
• هل سنراك في انتخابات مقبلة؟
– لكل حادث حديث فلدي مجموعة من القوانين التي يستحقها المواطن وإن وجدت أن لدي المزيد من العطاء سأرشح نفسي مرة أخرى وان لم أستطع أفضل ان أتفرغ لأسرتي وبيتي واعطاء الفرصة للشباب الوطني في بناء الكويت.