سوء الظن عدونا
كثيراً ما يعاني الناس في هذه الأيام من تفكك العلاقات فيما بينهم، وكذلك خوف الكثير من خوض علاقات جديدة والتعارف، مما يجعل البعض يشعرون بالوحدة وقد يصل بهم للإنقطاع عن الناس، سبب ذلك الفشل في علاقاتنا الاجتماعية والخوف الذي ينتابنا من البدء من جديد والمضي قدماً والتعرف على أناس جدد قد يكون بسبب التجارب السابقة السيئة أو الخوف من التعلق بالآخرين من ثم فقدانهم، ولكن يجب ألا ننسى أن الأشخاص الجدد لا ذنب لهم بتجاربنا السابقة التي فشلت، كما أن سوء الظن بالآخرين عمل غير أخلاقي. فمن وجهة نظري أن سوء الظن هو أحد أهم الأسباب التي جعلت علاقاتنا محكومة بالفشل، فالكثير بات يقدم سوء النية على حسن النية والشك في نوايا الطرف الآخر والتشكيك في دوافعه مما يخلق المشاكل ويجعل من كل كلمة دلالة لمعاني ومقاصد سيئة لا توجد إلا في مخيلتهم وبعد ذلك بالتأكيد سيلجأ الطرف الآخر للتخلص من هذه العلاقة التي هي عبارة عن تصيد للأخطاء، في حالات كثيرة يكون سوء الظن هو السبب الرئيسي لهدم علاقاتنا إضافة إلى كونه عائق يمنعنا من المضي قدماً والبدء من جديد مع أشخاص جدد نحملهم بسوء ظننا مع أنه قد يكونون الأشخاص الذين يستحقوننا!
تخلصوا من سوء الظن أعزائي، ولا تخلطوا بينه وبين الحذر، أن تكون حذر في الوقت التي تخوض به علاقاتك الإجتماعية شئ وأن تكون سئ الظن بالآخرين وتخلق فجوة عميقة في حياتك الاجتماعية شيئاً آخر.
**
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @hanan____i