إقليمي وعالمي

موريتانيا.. المعارضة تصف الانتخابات بالمهزلة

وصفت مجموعة من أحزاب المعارضة الموريتانية الانتخابات التشريعية والمحلية المقرر إجراءها في 23 من هذا الشهر بـ”المهزلة الانتخابية التي ستعيد البلد إلى الوراء ، وتزيد من حدة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد”.

وقال الرئيس الدوري لـ”المنسقية”، التي تضم عددا من أحزاب المعارضة التي تقاطع الانتخابات ويرأسها المعارض أحمد ولد داداه في مهرجان شعبي بمدينة نواذيبو شمال البلاد، إن “استعجال النظام في تنظيم انتخابات أحادية يعيد إلى الأذهان سناريو انتخابات 2009 التي زورها ، وسيتكرر السناريو في الانتخابات الجديدة”.

 من جهته قال رئيس حزب التجمع الوطني من أجل الديمقراطية، أحمد ولد سيد باب، إن “قرار المقاطعة جاء بفعل عدم استيفائها للشروط المطلوبة ولكونها تخدم طرفا واحدا يتحكم في كل السلطات”.

أما رئيس حزب التغيير صالح ولد حننا فقد اعتبر أن الانتخابات الحالية تشكل “مسرحية هزيلة”، وستعيد موريتانيا عقودا إلى الوراء محذرا سكان نواذيبو من المشاركة فيها، وداعيا إياهم إلى مقاطعتها.

وفي العاصمة نواكشوط دعا الحزب الموريتاني للعمل الملموس، ودعا الشعب الموريتاني إلى الدخول في عصيان مدني شامل، بهدف إفشال الانتخابات المقررة السبت المقبل.

وقال رئيس الحزب، با آلا صان، في مؤتمر صحفي بنواكشوط، إن “العرب البيض أصبحوا يسيطرون على جميع مفاصل الدولة، مستغربا أن يكون عدد السود في البرلمان لا يتجاوز 18 نائبا فقط”، داعيا “السود إلى حراك شعبي من أجل أن فرض تمثيل معتبر لهم في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد”.

وتأتي دعوات المعارضة إلى المقاطعة في وقت تشهد فيه شوارع العاصمة نواكشوط وعدد من كبرى المدن الموريتانية استمرار الحملات الانتخابية لأكثر من 60 حزبا سياسيا، لانتخاب 146 نائبا في الجمعية الوطنية إحدى غرفتي البرلمان وانتخاب عمداء وأعضاء المجالس البلدية في 218 بلدية في عموم البلاد.

وكانت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات قد أعلنت أنها اعتمدت  438 لائحة حزبية مرشحة للانتخابات النيابية و1096 لائحة حزبية مرشحة للانتخابات البلدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى