اقتصاد

الذهب يستعيد بريقه ويرتفع 2.6 % ليلامس 1089 دولارا للأونصة

ذكرت شركة (سبائك الكويت) لتجارة المعادن الثمينة أن الذهب استعاد بريقه يوم الجمعة الماضي ليكسر حالة الهبوط الذي استمرت طوال ستة أسابيع ليحقق ارتفاعا على مدار الأسبوع الماضي بلغت نسبته 6ر2 في المئة ويلامس مستوى 1089 دولارا للأونصة.

وقال المدير العام للشركة رجب حامد في تصريح صحافي اليوم الأحد إن الذهب سجل أدنى مستوى الأسبوع قبل الماضي في خمس سنوات ونصف السنة عندما سجل 1051 دولارا للأونصة متأثرا بحالة التخبط التي أصابت الأسواق بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر نوفمبر الماضي والتي كانت إيجابية أكثر من التوقعات.

وأوضح حامد أنه كان مفترضا أن تهبط أسعار الذهب إلى إقل من مستوى 1050 دولارا للأونصة نظرا إلى ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي أمام العملات الأوروبية بعد صدور هذه البيانات لتتخبط بيانات السوق مع توقعاتها ويعود الذهب والفضة للصعود في “رؤية لم نعهدها على الذهب منذ نحو شهرين“.

وبين أنه رغم قرب موعد اجتماع المجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) في منتصف الشهر الجاري مع ارتفاع التوقعات بتحريكه لأسعار الفائدة فإن حركة المعادن الثمينة في الجمعة الماضية “تعد عنوانا لأحداث كثيرة يمكن أن نشهدها خلال الأسابيع المقبلة“.

ولفت إلى أن “استسلام” الذهب للهبوط عند رفع أسعار الفائدة لن يكون سيناريو المشهد الأخير لأن حالات الشراء الفعلية على الذهب خلال نهاية الأسبوع تؤكد بأن المعدن الأصفر فوق 1050 دولارا مهما تحركت أسعار الفوائد.

وأشار حامد إلى تماسك الذهب بقيمته كملاذ آمن “حتى لو فقد الكثير من مكاسبه” متوقعا ارتفاعه الأسبوع المقبل رغم مخاوف عمليات البيع وجني الأرباح.

ولم يستبعد أن تكون العلاقة بين الذهب والدولار الأمريكي طردية خلال الأيام المقبلة لأن الذهب قد يستفيد من مخاوف عدم الثقة في ارتفاعات الدولار الأخيرة ووصوله إلى أرقام قياسية بدت مخاوفها داخل السوق الأمريكي أكثر من المخاوف خارجه.

وتوقع قيام (المركزي الأمريكي) برفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس يوم 16 ديسمبر الجاري كإجراء مكمل للسياسات المالية والخطوات التي بدأت بإنهاء خطط التيسير الكمي وتحقيق معدلات أمريكية تتناسب مع الحكم بانتهاء الأزمة العالمية وبداية حالة التعافي المعتمدة على أرقام سوق العمل الإيجابية ومستهدف تضخمي عند مستوى 2 في المئة.

وقال إن الاقتصاد العالمي سيبدأ مرحلة جديدة مع تلك الخطوات وستكون لآلية السوق من العرض والطلب الكلمة العليا في ارتفاع وانخفاض الأسواق وسيكون الذهب مكملا لهذه الصورة من خلال وقف الأسعار الخيالية واستقرار الاونصة حول مستوى 1100 دولار خلال عام 2016.

وذكر أن تحقيق هذا السيناريو على أرض الواقع يعد صعبا لاسيما أن رفع أسعار الفائدة قد يصاحبه ارتفاع في أسعار اليورو مع أسعار الذهب حيث تضيع السيولة بين الذهب واليورو والدولار ولكن بنسب تتوازى مع الواقع العملي.

ورجح حامد هبوط أسعار الذهب مع قرار رفع أسعار الفائدة إلى مستوى 1050 دولارا للأونصة كوضع مؤقت لامتصاص هزة الأسواق على أن يعاود الارتفاع مع بداية 2016 فوق مستوى 1100 دولار مستفيدا من إقبال الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية على حيازة الذهب.

كما استبعد بلوغ الذهب مستوى 900 دولار أو أقل للأونصة مشيرا إلى أن حالات الشراء الحالية تؤكد أن الكثير من المستثمرين يتمنون الشراء مع حالات الهبوط الجديدة لاسيما في ظل عودة دول شرق آسيا للشراء الفعلي.

وقال حامد إن الفضة صاحبت الذهب في الهبوط بداية الأسبوع وحققت حدة واضحة في حركتها يوم الجمعة باتجاه الصعود مستفيدة من حالة السوق بعد صدور بيانات سوق العمل الأمريكي عن شهر نوفمبر لترتفع أونصة الفضة نحو 6ر3 في المئة لتغلق عند مستوى 54ر14 دولار بفارق 41 دولارا عن أسعار الافتتاح.

وعن حالة سوق الذهب المحلي بين أنها اتسمت بالهدوء في بداية الأسبوع لتنتعش مشتريات الذهب الخام والسبائك مع تدرج ارتفاع الأسعار بنهاية الأسبوع لاسيما مع بداية حركة صعود سعر الغرام إلى 7ر10 دينار إلى جانب قوة في مبيعات المشغولات الذهبية لعياري 21 و 18

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى