طرطشة الاستجواب
الحكومة بعد أن “ضبطت” حنفية الأصوات, “ضربت” عليها “مأسورة” المجلس فجأة لينفجر في وجهها سيل ماء استجوابي منهمر ! وماء “مأسورة” الاستجوابات كواقع غير مؤذي دستورياً, فقط لو كانت الحكومة تعتبره كأداة دستورية مهمة كما هو حال تصور كل حكومات العالم الديموقراطية, ولكن حكومتنا هداها الله ما زالت تعتقد بأن اسم الاستجواب الحركي هو “بخ” ! وكلما سمعت اسمه “تناقزت” فوق الكراسي طالبة الفزعة من النواب الموالين أو المولولين أو رفعت “بشتها” لتطلق” لسواقي ترضياتها” الريح !
أنا موقن بأن خوف الحكومة من الاستجواب ليس دستورياً بل هو نابع من معرفتها بأن “طرطشة” ماء الاستجواب “شوية” كان أو “شويات” سيفضح هشاشة “مطبخها السياسي”, “الماء المتطرطش” على حيطان الحكومة سيكشف “صبغة ألوان التنمية الزاهية” لينكشف لونها الأصلي “الباهت” بلمحة بصر ! وطرطشة الماء فوق رخام الحكومة سيبقعه وسيجعل لمعته الإعلامية “ببيزه” مضاف إليها أجور”الشحن الطائفي” وثمن تواصل الشماتة في التويتر وغيره من المواقع ! وطفح الماء المتطرطش المجتمع فوق أرضية الحكومة سيجعلها حتماً تغرق في شبر تنمية فهي لا تجيد السباحة إلا في “حبر” المانشيتات فقط !
الحكومة التنموية الحقيقية لا تفتح حنفية الأصوات وتغلقها بحسب مستوى ضمئها, ولا تخاف من الاستجوابات ولا “مواسيرها” لأنها تتصورها أداة دستورية رقابية تقف على منصتها وهو موقنة بأن “المأسورة راح تطلع حلوة ” حتماً ما دام الماء ديموقراطياً.
فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @bin_7egri