تحذير.. آثار “النينيو” قد تصبح الأقوى في تاريخها
سجل المؤشر الرئيسي لشدة ظاهرة النينيو المناخية، التي تتسبب في موجات عارمة من الجفاف والعواصف والفيضانات، ارتفاعا قياسيا، ما يؤكد أنها ستصبح الأقوى في تاريخها.
فقد ذكرت الإدارة القومية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي أنه في الأسبوع المنتهي في 16 نوفمبر الجاري سجلت درجات الحرارة في منطقة مناخية بالمحيط على جانبي خط الاستواء مستوى فوق المعدل الطبيعي بثلاث درجات مئوية.
وعلق نائب مدير مركز التوقعات التابع للإدارة القومية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي، مايك هالبرت، على ذلك، بقوله إنه أعلى مستوى لقراءة النينيو منذ تسعينات القرن الماضي، وكانت أعلى قراءة سابقة 2.8 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي.
وعادة ما تبلغ الأحوال الجوية المصاحبة للنينيو ذروتها بين أكتوبر ويناير، ثم تظل على قوتها خلال الربع الأول من العام.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أعلنت من قبل أن من المتوقع أن تكتسب ظاهرة النينيو قوة قبل نهاية العام الحالي، لتصبح أقسى الموجات المسجلة خلال 15 عاما.
والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي، وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما، ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح وحرائق في آسيا وأستراليا وشرق إفريقيا، وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أميركا الجنوبية.
وخلال ظاهرة النينيو عام 1997-1998 هطلت أمطار غزيرة، ووقعت فيضانات، أودت بحياة الكثيرين، وهلكت الزراعات، ولحقت أضرار جسيمة بالبنية الأساسية في الإكوادور وبيرو وبوليفيا والصومال وكينيا.
وفي أندونيسيا أدى الجفاف الناجم عن النينيو إلى موجات عارمة من الجفاف، أصابت المحاصيل، كما شبت حرائق غابات.