قلم الإرادة

إنسانية تفصال

   إلى متى وأنتم كالأشرطة المسجلة؟ عندما ترحمت بعض الشخصيات على الفرنسيين كردة فعل سياسية بحتة وجدنا الكل متعاطف مع الحدث وبقدرة قادر خطوا سطوراً عن معاني الإنسانية ومدوا ألسنتهم ضد كل متسبب، وجدت الجميع يدعو للسلام و يبرر مسلمات ديننا الإسلامي وكأننا الطرف المسؤول عن ما حدث، ملئت مواقع التواصل الاجتماعي بالشعارات المتضامنة مع حال فرنسا، أحقاً أيها العرب تداوون جرحاً طفيفاً و تصدون نزيفاً؟
 
   كفاكم تبعية فأن تكون جاهلاً أفضل ألف مرة من أن تلقب بالأعمى التبعي يا صاحب الضمير المتحرك، نعم تغفيه متى أردت و تصحيه متى اشتهيت. 
 
   أنا ضد تفجيرات فرنسا ولكنني لم أسمح لنفسي بأن أتعاطف مع من طعنوا لاجيئيهم في ظهورهم، قلي بربك ما ذنبهم؟
 
   لنفرض ونصدق بأنهم وجدوا جوازاً سورياً يعود لأحد المهاجمين فهل هذا مبرر؟ 
 
  إن كان مبرراً فهيّا يا أصحاب الضمائر، هيّا يا جيشاً، هيّا يا مملكةً لنضرب بريطانيا رداً على قتل الطالبة السعودية من قبل أحد المواطنين البريطانيين. 
 
   تصرف فرد لا يعني إبادة الجماعة، عارٌ عليك أن ترى حال إخوتك فتصد ثم إن رأيت حال من ضروهم تفزع بجانبهم.
 
**
 
دانة فهد الحميضي – كاتبة سعودية في صحيفة الإرادة الإلكترونية
 
Twitter: @Danafih1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى