(روافد التنمية الاجتماعية) يبحث في يومه الثاني قضايا أدبية وصحية وتنموية
واصل مؤتمر روافد التنمية الاجتماعية ومطالب التحول الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي (قراءة في الواقع والمستقبل) أعماله لليوم الثاني على التوالي ببحث عدد من القضايا الأدبية والصحية والتنمية البشرية.
واستعرض الدكتور جمال مقابلة من قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الهاشمية بالأردن في جلسة اليوم التي أدارتها عميدة كلية الآداب بجامعة الكويت الدكتورة حياة الحجي ورقة عمل حملت عنوان (لا لإنسان البعد الواحد) مقدما قراءة في روايات الجائزة العالمية للرواية العربية.
وقال مقابلة إن ورقة العمل تهدف الى قراءة مسحية ناقدة من منظور علم اجتماع الأدب لروايات الجائزة في سنواتها السبع الأولى مع التركيز في الروايات الخليجية التى دخلت في قوائمها القصيرة.
وسلط المتحدث الضوء على الروايات الثلاث الفائزة بها للسنوات 2010 وحتى 2013 لافتا إلى أنها صورت جوانب من المجتمع الخليجي في واقعه القائم وفي امتداده التاريخي وتشابكه الحضاري وتطلعه المستقبلي.
وأوضح أن الخيط الفكري المضموني الناظم لهذه الروايات هو إصرارها على تأكيد إنسانية الإنسان في جوهره والنأي به عن كل أشكال التمييز والعنصرية والكراهية والتمذهب والتطرف والنظرة الأحادية من خلال تعدد المناظير حتى أمكن رفع شعار (لا لإنسان البعد الواحد).
وأفاد بأن هذه الروايات العربية تسهم في المسار العالمي لحركة الأنسنة في الأدب وتعد ممثلة لتلك الحركة في النقد المعاصر كما طرحها المفكر الراحل إدوارد سعيد وغيره من النقاد العالميين.
وأعقب ذلك مقارنة سينمائية لرواية (الورد لك والشوك لي) للروائي سليمان الشطي قدمها الدكتور موسى ربايعة من قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك بالأردن أشار خلالها الى أنها تجسد الحفر في سوسيولوجيا المجتمع الذي يعيش تناقضات وتفاعلات معقدة ومركبة الى حد بعيد.
وقال ربايعة إن الرواية وإن كانت تعالج هموم المجتمع الكويتي فإنها تنسحب على المجتمع العربي الذي يعيش تناقضات متعددة بحكم طريقة التفكير المكبلة بسلطات المجتمع والدين والأعراف وأن الذات فيها تحاول الانعتاق من القيود والأعراف التي تواجهها لكنها تصطدم بجدر وحواجز لا يمكن تخطيها بسهولة.
بدوره قدم خبير التنمية البشرية في مصر اللواء أحمد ناصف الملا ورقة عمل بعنوان (مشروع تنمية مجتمعات بدو الصحراء الشرقية جنوب مصر) لفت خلالها إلى اهتمام الحكومة المصرية ممثلة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بتنمية هذه المناطق وتخفيف المعاناة عن أهلها من خلال العمل على توطينهم وترغيبهم في الاستقرار.
وأوضح أن الصورة النهائية أصبحت تختلف كثيرا عن الصورة الأولى لمصلحة الاستقرار والارتفاع بمستوى المعيشة وتنمية الجوانب الاجتماعية والانسانية لأبناء هذه المجتمعات باعتبارهم مواطنين مصريين يستحقون أن توليهم الدولة قدرا من الرعاية التي يحفظ انسانيتهم.
من جهته تناول الدكتور احنف بطاينة من مستشفى سعد التخصصي في المملكة العربية السعودية موضوع (الرعاية الصحية والتكنولوجيا – نظرة عامة على غسيل الكلى) لافتا الى دور التكنولوجيا وأجهزة غسيل الكلى ودورها الرائد في علاج المرضى الذي كان البداية لحقبة وطفرة علاجية جديدة.
وكانت فعاليات مؤتمر روافد التنمية الاجتماعية ومطالب التحول الصناعي في دول مجلس التعاون الخليجي (قراءة في الواقع والمستقبل) انطلقت أمس وتستمر لمدة ثلاثة أيام وينظمه مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت بالتعاون مع المجلة العربية للعلوم الإنسانية وبرعاية مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري.