“قالت لي أمي”

   منذ الصغر وقبل أن نستدرك ما يحدث حولنا كانت الأم تخاطب ولدها الصغير بعبارات تشجيعية وتحفيزية وهو لم يبلغ السنتين بعد .. ظناً منها بأنه يفهم ما تطلبه منه أو ما تشجعه له.

قالت لي أمي – وهو قول كل أم أضحت عمرها على تربية أولادها: “عندما تكبر ستتفوق وتتميز أريدك رجلاً، كم سأفرح عندما أراك طالباً متفوقاً، موظفاً مميزاً، زوجاً سعيداً .. وأنا لم أبلغ سن أستطيع فهم ما تقوله لي أمي.

كل ما نفعله الآن وكل خطوة إلى النجاح وكل قفزة إلى التميز لهمسات الأم في تلك الأيام نصيب منها .. متنفس الحياة الأم جلاء الهم الأم وعاءنا الذي نودع فيه آمالنا الأم الدافع للنجاح الأم كل حنين وشوق هو من الأم..

أنفاسها همساتها سكناتها كلماتها نظراتها ألفناه ونحن في الصغر وها نحن من عشاقه في الكبر.. لا جمال فوق جمال الأم يعلو، والحزن عند رؤيتها يجلو، والحديث معها يسمو ويحلو ..

الأم قولها أوزان، وعقلها ميزان، وفراقها أحزان .. من لا يقيم لأمه وزنًاً، ولا يكترث إن أتى بها حزنًاً، فقير في الدنيا وعند ربه وإن جمع كنزًاً..

البر للأم في الحياة وفي الممات لا ينقطع، والوفاء لها أشرف درجات الوفاء..

همسة: سأبقى أتذكر، “ما قالت لي أمي”.

خليفة الهيم ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter:@kalifh90