مجتمع

وزير الاوقاف: نجحنا في تحويل رؤية الوزارة إلى مشروعات واقعية

أكد وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حرصت على أن يكون لها دور مميز في خدمة الشأن الإسلامي، ليس فقط على المستوى المحلي، ولكن على المستويين العربي والعالمي وتمت ترجمة هذا الاهتمام بتبني الوزارة خطة استراتيجية لها برنامج زمني، وخطة تشغيلية تكون بمثابة الموجه نحو تحقيق أهدافها وفق أسس علمية سليمة ربطت الخطة بالميزانية لأول مرة على مستوى مؤسسات الدولة فحققت سبقاً وريادة على مستوى المؤسسات محلياً وإقليمياً في مجال التخطيط الاستراتيجي.
وقال الصانع في كلمة خلال حفل تدشين الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن وزارة الأوقاف آلت على نفسها وأخذت على عاتقها أن تخرج من مظلة الدور التقليدي إلى دور استراتيجي مخطط له وفق غايات وأهداف لتوظيف قدراتها من ترجمة رؤيتها الطموحة إلى مشروعات واقعية حققت نسبة إنجاز بلغت 94% حتى العام 2014/2015م.
وأضاف الصانع يأتي افتتاح حفل تدشين فعاليات إعداد الخطة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 2016/2021م في وقت يموج فيه العالم من حولنا بمتغيرات جذرية تحتم علينا ضرورة وضع الأطر الفعالة لبناء استراتيجية متميزة تحقق الإنجاز المطلوب في خطة التنمية وتسهم في تعزيز الوسطية والاعتدال وتجفف منابع التطرف والإرهاب وتقوم باكتشاف وصقل وبناء المواهب المتعددة القادرة على مواجهة التحديات والمتغيرات، فالإدارة الاستراتيجية هي قمة الهرم الإداري في الفكر والتطبيق، وهذا الأمر قد حث عليه الفكر الإسلامي، فنجد حتى في إصدار الأحكام اهتمام الإسلام بالمقاصد الشرعية والنظرة إلى المآل في الأمور وقضية التوازن بين المصالح والمفاسد وقضية اعتبار المصالح وغيرها من أساسيات الفكر الإسلامي.
وقال الصانع » نجد أنه من الأهمية بمكان بناء وتأسيس خطة استراتيجية متميزة تسهم في تأهيل كوادر وقيادات ذات فكر استراتيجي، من خلال ورش العمل الكبرى والدورات التدريبية، فالمدير الذي يقف على رأس الإدارة يجب أن يتمتع بفكر تحليلي مبدع وخلاق ذي رؤية بعيدة قادرة على استشراف المستقبل، ويمتلك قدرات إدارية عالية يحسن عبرها إدارة مؤسسته وتحديد مكامن القوة والضعف فيها بدقة، ويعرف معنى الفرصة وكيفية استغلالها وخطورة التحديات التي تواجهه فضلاً عن تمليكه المهارات التي تمكنه من إدارة الأزمات والمواقف المفاجئة والمتشكلة نتيجة التغيير المستجد في موازين القوى والتحالفات والعلاقات والتفاعلات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والمالية والتكنولوجية والتغيرات في سلوك المنافسين وما هي المنافع والمصالح الوطنية.
ومن جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية واكبت عصر المعرفة في وقت مبكر، فنحت المناهج التقليدية جانباً، إدراكا منها لأهمية التخطيط الاستراتيجي كمنهج إداري مستقبلي، يحقق لها قصب السبق والتفوق في عصر يموج بالمتغيرات المتلاحقة في ظل عالم أصبح فيه اقتصاد المعرفة عاملاً مهماً من عوامل تقدم الأمم، فجعلت التخطيط الاستراتيجي منهجاً لأدائها، فكانت أولى المؤسسات في العالمين العربي والإسلامي التي بادرت إلى تطبيق التخطيط الاستراتيجي في ممارستها في كافة عناصر الأداء عبر خمس خطط استراتيجية.
وأضاف الفلاح أن هذا الاجتماع يأتي لتدشين فعاليات بدء إعداد الخطة الاستراتيجية 2016-2021 في وقت أحوج ما تكون فيه أمتنا إلى الأخذ بأسباب التقدم وأدوات العلم الحديث للنهوض والرقي والتي يأتي على رأسها اليوم » التخطيط الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية»، لأن التجارب أثبتت عبر التاريخ أنه لا يمكن لأية أمة أو مؤسسة أو دولة أن تنهض في غياب الإنسان القادر على النهوض بأعباء التطور والتخطيط الاستراتيجي، لذا فقد أضحت الحاجة اليوم ملحة من أجل بناء القيادة الاستراتيجية المتميزة والفعالة، والتخطيط الاستراتيجي هو عملية تهدف لدعم القادة لكي يكونوا على وعي بأهدافهم ووسائلهم من أجل أداء عمل أفضل.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير خالد أبو غيث أن الموارد البشرية والقيادة عنصران أساسيان لتحقيق أداء عالي الجودة وللعمل كمؤسسة حكومية تتسم بالفاعلية والكفاءة بما يساهم في تفعيل دور الوزارة في الاستثمار في رأس المال البشري ودعماً لتطوير رأس المال الفكري القادر على القيادة المستقبلية للوزارة.
وأضاف أن أهم المشاريع التي تم إنجازها في قطاع التخطيط والتطوير شملت مشروع تحديث الخطة الإستراتيجية للوزارة لتأكيد الريادة العالمية وتطبيق جائزة الإدارة المتميزة وفقاً للمعايير العالمية كأول وزارة على مستوى دولة الكويت ومشروع جائزة الكويت الدولية للمؤسسات الإسلامية المتميزة في التخطيط الإستراتيجي ومشروع بناء وتأهيل قيادات الصف الثاني ومشروع إعداد وتأهيل المعينين الجدد.
ومن جانبه قال ممثل الوكيل المساعد للتنسيق الفني والعلاقات الخارجية والحج وليد العمار ان وزارة الأوقاف تحرص على ضرورة تقديم خدمات ذات مستوى عالمي من خلال شراكاتها مع الجهات الأخرى وتطوير الشراكات الحالية والجديدة أمراً ضرورياً للوصول إلى الكفاءات والأنظمة وقدرات تقديم الخدمات لافتاً إلى أن قطاع الخارجية هو القطاع المساعد لجميع القطاعات الأخرى سواء كانت داخل الكويت أو خارجها.
وأضاف أن أهم المشاريع التي تم إنجازها في قطاع العلاقات الخارجية والحج تضمنت المساهمة في وضع إطار الخطة الإستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات وتنفيذ خطة دولة الكويت في مبادرة تحالف الحضارات وتطوير آليات عمل بعثة الحج الكويتية لمواكبة تطلعات حجاج دولة الكويت وإقرار قانون تنظيم الحج والعمرة وتنظيم معرض الحج والعمرة السنوي وتعزيز صورة قائد الإنسانية وإبراز الدور الرائد لدولة الكويت في العمل الخيري.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد للدراسات الإسلامية والقرآن الكريم عيسى العبيدلي إن العمل على تطوير البنية التحتية لدور القرآن الكريم والدراسات الإسلامية ، ومراكز تربية وتعليم النشء لتصبح مؤهلة وجاهزة للقيام بالدور المطلوب تحقيقه، ومن جانب آخر تحديد الفئات والعدد المستهدف تحقيقه، وفقاً للمراحل العمرية المختلفة خلال سنوات الخطة.
وأضاف إن أهم المشاريع التي تم إنجازها في مجال القرآن الكريم والدراسات الإسلامية تضمنت زيادة وتعزيز الاهتمام بمسابقة الكويت الدولية للقرآن الكريم، وزيادة عدد مراكز والحلقات ودور القرآن الكريم والدراسات الإسلامية، واستحداث مشروع التعليم الشرعي لذوي الاحتياجات الخاصة، وزيادة عدد الحفظة والدارسين والناشئة، ومشروع الإصدارات القرآنية باللغات المختلفة.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد للثقافة الإسلامية داود العسعوسي الثقافة تمثل القاطرة المجتمعية لنشر القيم الإسلامية ، مما يساهم في التنمية المجتمعية والأخلاق وأسس التعامل بين الأفراد والأسر والجماعات، بالإضافة إلى تأصيل الهوية الإسلامية ونشر قيم الوسطية، والتشجيع على التمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية كمنهج حياة والعمل على إبراز القيم الأخلاقية من خلال ابتكار وتطبيق الفعاليات والأنشطة الثقافية والأسرية والإعلامية المرتبطة بهذا الشأن.
وأضاف إن أهم المشاريع التي تم انجازها في قطاع الثقافة الإسلامية تضمنت تطوير وتعزيز مشروع نفائس والتوسع في انتشاره على مستوى الدولة، وتطوير وتعزيز مشروع روافد الثقافي محلياً ودولياً، وحملة أمان للتوعية المرورية، والمشروع القيمي لتعزيز العلاقات الأسرية.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد لقطاع المساجد وليد شعيب إن المساجد إدارة رئيسية للتواصل مع المجتمع ونشر قيم الوسطية والدعوة الإسلامية الصحيحة باعتبارها حلقة وصل يسعى الفرد إليها بصورة يومية، الأمر الذي يتطلب ابتكار وتطبيق الاساليب الكفيلة بتحقيق ذلك من خلال استقطاب وتهيئة وإعداد الدعاة المؤهلين ، وكذلك العناية الفنية والمعمارية والإنشائية بالمساجد لجعلها مركزاً اشعاعياً مؤهلاً لجذب وإقبال الجمهور على الفعاليات والأنشطة من جميع الفئات.
ومن جانبه قال الوكيل المساعد للشؤون الإدارية والمالية فريد أسد عمادي في ظل ثورة المعلومات ينبغي على الوزارة العمل من أجل تطبيق النظم التكنولوجية الحديثة بما يواكب متطلبات العصر وفقاً لأفضل الأساليب ودعماً لكافة مجالات وأنشطة العمل التي نصت عليها أهدافها الاستراتيجية وأستطاعت الوزارة تحقيق أفضل قيمة ممكنة من الأموال والموارد المتاحة بالصورة التي ساهمت في تنفيذ الغايات الاستراتيجية.
وأضاف أن أهم المشاريع الاستراتيجية التي تم انجازها في قطاع الشؤون الإدارية والمالية تضمنت مشروع المحتوى الإسلامي لتحويل الكم المتراكم من أرشيف إصدارات الوزارة من موسوعات ومخطوطات إلى ملفات إلكترونية، ومشروع نظام الحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ومشروع المكتبة الإسلامية الرقمية (وهو أكبر مكتبة رقمية إسلامية في العالم)، وانجاز المعاملات الادارية وتقديم الخدمات للمراجعين بالجودة والسرعة المطلوبة وفقا لأماكن تواجدهم، وتطبيق نظام الميزانية العام لتقديم كافة البيانات المالية والاحصائية والمصاريف وتقارير المتابعة، ومشروع نظام الضيافة، ومشروع نظام قسم النقليات، ومشروع نظام التعليم، ومشروع نظام شؤون الموظفين، ومشروع نظام الصادر والوارد، ومشروع نظام الشؤون المالية، ومشروع نظام جائزة الكويت الدولية، ومشروع نظام ادارة المطبوعات، ومشروع نظام المسجد الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى