قلم الإرادة

الصراحة والوقاحة

   الكثير من الأمور يكون فيها تشابه وتداخل مما يجعل الكثير من الأشخاص لا يفرقون بينها والمثال الذي يهمنا هما الصراحة والوقاحة؛ لأن المشكلة فيهما أنهما تفصل بينهما شعرة بسيطة وتختلف حسب فهم العقول لها، فمع اختلاف الأشخاص وعقولهم تختلف الأفهام، فهناك من الناس من يرى حديثة وكلامه من باب أنه كتاب مفتوح وصريح (والي بقلبه على لسانه)، وهو لا يعلم بأنه وقح وليس بصيرح ويجرح الذين من حوله دون أن يعبأ بمشاعرهم وتفكيرهم وإحساسهم، فهناك الكثير من الأمور لا يجب أن تقال ليس من باب الكذب وإنما من باب المجاملة المطلوبة، فقد قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في أحد أبياته:

 

ومن لا يصانع في أمورٍ كثيرة

.. يضرس بأنياب ويؤطى بمنسم

 

فتكمن المشكلة في أن الشخص قبل أن يلفظ الكلمة يجب أن يجعلها تمر على عقله، وذلك لأن العاقل من سبق عقله لسانه والجاهل من سبق لسانه عقله.

 

المحامي/ مسعود حمدان العجمي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @lawyer_massoud

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى