اسعار الأضاحي نار في صفاة الغنم
مع اقتراب موسم الحج وعيد الاضحى شهد سوق الاغنام في محافظة الجهراء ارتفاعا في أسعار الاغنام خصوصا الخروف العربي الذي تصدر سعره المرتبة الاولى في قائمة الاسعار حيث وصل سعره مايقارب الـ 90 دينارا ، ويتوقع وصوله في الايام القادمه الى الـ 150 دينارا كونه مرغوبا والمفضل لدى كثير من المسلمين.
وعبر بعض المواطنين عن استيائهم الشديد بسبب ارتفاع اسعار الاغنام في السوق المحلي مشددين على ضرورة مراقبة السوق من تلاعب التجار بأسعار الاغنام مشيرين الى انه اذا استمرت الاغنام على هذه الاسعار فستكون عبئا على المواطنين.
اما بعض تجار الأغنام في سوق الاغنام فربما وجدوها ذريعة للبيع بما يحلو لهم من سعر في ظل غياب الرقابة على حد وصف بعض رواد صفاة الاغنام في منطقة الجهراء، معتبرين ان الزياده تأتي طبيعية خلال هذه الايام خصوصا وان الاسعار طالت جميع المواد الغذائية والملابس ونحن مقبلون على عيد الاضحى.
وتجولت المصادر في سوق الاغنام في منطقة الجهراء والتقت بعض الباعة والمواطنين واستطلعت آراءهم حول اسعار الاغنام في السوق وكانت البداية مع الدلال في سوق الغنم مساعد دخيل الذي اكد ان الزبائن اصبحوا قلة في السوق بسبب الارتفاع الواضح على بعض الاغنام خاصة العربي المحلي الذي وصل سعره مايقارب الـ 90 دينارا متوقعا في الايام القادمة انه سيرتفع وقد يصل الى 150 دينارا.
واشارالى ان سعر البيع بالجملة دائما اقل من سعر المفرد حيث يأتي التاجر او الشريطي لشراء الكمية المعروضة بسعر ثم يقوم على تجزئتها وبيعها بالمفرد بسعر غير سعر الجملة لكي يستفيد ويربح من ورائها ولكن هذا ليس السبب الرئيسي وراء ارتفاع السعر انما هناك امور اخرى كثيرة تساهم في زيادة الاسعار وهي انها تباع من المصدر بسعر عال.
اما المواطن خلف عطية العنزي يقول ان بعض اصحاب الغنم يغتنمون هذه الفرصة بالبيع ويتعمدون رفع الاسعار لمعرفتهم التامة ان الزبائن سيشترون مهما كانت الاسباب خصوصا بمناسبة قرب عيد الاضحى وموسم الحج مشيرا الى انه مهما ارتفع سعر الخروف سنجبر نحن كمستهلكين لشرائه.
واضاف ان استغلال اصحاب الاغنام بالتلاعب بالاسعار قد يجبر البعض الى شراء اصناف اخرى من الاغنام مثل الايراني والسوري والمهجن مثلا لان هذه النوعية من الاغنام اقل سعرآ من المحلي العربي موضحا ان البعض ايضآ ليس لديه القدرة الشرائية فيضطر لشراء الخروف الاسترالي كونه ارخص الاغنام في الكويت.
وبين ان غلاء الاسعار ليس مقصورا فقط على الاغنام وانما على جميع المواد الغذائية الاساسية ومنها السمك والدجاج ايضا وغيرها من الاصناف الرئيسية في موسم العيد مطالبآ وزارة التجارة بمراقبة الاسعار في سوق الغنم والحد من جشع التجار الذين يستغلون مثل هذه المناسبات لرفع الاسعار متمنيآ ان يشهد السوق الخاص بالاغنام انخفاضآ كبيرآ بالاسعار قبل دخول عيد الاضحى المبارك.
من جانبه أعرب المواطن صالح العنزي عن أسفه لوصول اسعار الاغنام الى ارقام خيالية مستغربا وصول الطلي العربي الى 90 دينارا ومن المحتمل وصوله الى اكثر من هذا السعر ايضا مشيرا الى انه هناك احتمالا كبيرا ان يصل سعر الخروف المحلي في الايام القادمة الى 150 دينارا وما فوق لافتا الى ان غلاء الاسعار يعود الى تقاعس وزارة التجارة وحماية المستهلك والبلدية من مراقبة السوق.
واوضح أنه أصبحت جميع اسواق الغنم في محافظات الكويت متقاربة بالاسعار فقبل ان آتى الى سوق الغنم في الجهراء قمت بالذهاب الى سوق الشويخ ووجدت اسعاره ايضا مرتفعة هذا ماجعلني اعود مرة اخرى الى سوق الجهراء لعلي أجد ذبيحة ارخص موضحا ان الاسواق الخاصة ببيع الاغنام لاتخلو ايضآ من وجود حالات غش حيث يقوم بعض الباعة الآسيويين ببيع خروف سورى
او ايراني على انه محلي او سعودي كونهم يتقاربون بالشبه.
وقال الشريطي في سوق الغنم صبري السلامة ان تجار الاغنام الجملة هم من يقومون برفع الاسعار خلال هذه الايام ونضطر نحن بعرضها بالسوق وبيعها ايضآ باسعار لاتقل عن راس المال الذي اشترينا به مشيرا الى انه من الطبيعي ان ترتفع الاسعار وتحدث ازمة في كل عام.
وقال تاجر الاغنام خورشيد ابو الكلام ان ارتفاع الاسعار امر طبيعي جدا مدللا على ذلك بارتفاع اسعار بقية السلع الغذائية واضاف: بانه مع كل هذا تجد ان من لديه القدرة على شراء الاغنام المحلية فانه سيشتريها دون تردد حيث تعتبر الافضل لدى الكثير مشيرآ الى ان اصحاب الدخل المحدود يلجأون لشراء الاغنام الايرانية وغيرها من الاغنام المستوردة مبينا ان موسم عيد الاضحى هو من المواسم التي يحقق بها التاجر مكسبه على مدار العام .