قلم الإرادة

لا اعتراض!

   في ظل الجرائم التي ينفذها تنظيم داعش في سورية والعراق وبالتركيز على بيانات ضحاياه الذين لقوا مصرعهم نحراً وشنقاً وحرقاً؛ نجد أن هناك عدد لا يستهان به من المتعلمين والمثقفين يستهدفهم هذا التنظيم في تنفيذ جرائمه البشعة، يقتنص هذا التنظيم ضحاياه من أصحاب الشهادات العليا، مبدعين ومتفوقين، فقط ليجر الناس للكهوف العقلية، هذا التنظيم ينفذ عملياته على نحو مدروس لا اعتباطي ولا عشوائي كما نتصور؛ هدف هذا التنظيم القضاء على نور العلم ونشر الجهل، واغتيال أحلام الشعوب والفتك بمستقبل الأوطان وتدميره، حتى أنه لا يكتفي بتدمير المستقبل بل سعى لسحق التاريخ تحت رجليه، من عمليات غوغائية وحاقدة على الحضارة بتدميرهم المتاحف وتحطيمهم الآثار العريقة، وسط سكوت تام من المنظمات التي تُعنى بحماية التراث الإنساني، ووسط هذه الحالة الظلامية التي نعيشها في الشرق الأوسط والتي يحرص تنظيم داعش على استمرارها بل وتطويرها والتخلص من كل من يملك بصيص أمل لهذه المنطقة يصمت مثقفين العرب شعرائهم أدبائهم علمائهم تغيب وقفتهم الجادة والحازمة في وجه هذا الجهل الذي ينهش في هويتنا ويسحق ماضينا ويدمر مستقبلنا.

 

**

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @hanan_____i

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى