نواب عن رولا دشتي : الله يعين سمو الرئيس عليها.. لن تستمر
تعرضت وزيرة الدولة لشؤون التنمية والتخطيط د. رولا دشتي لهجوم عنيف على شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية توظيفها عراقيا في مكتبها، وما تضمنه برنامج العمل الحكومي الذي أشرفت على إعداده من عبارات تضمنت التلويح بزيادة الرسوم وفرض الضرائب، وكذلك ما ورد فيه من عبارات بخصوص الانتماء الوطني، فضلا عن إحراجها أعضاء المجلس المبطل 2، من خلال إظهار كتاب صادر عن مكتب المجلس المبطل، يتضمن الموافقة على اتخاذ إجراءات بحق الناشطين في المعارضة، الأمر الذي شكل عنصر استفزاز لأعضاء المجلس المبطل، خصوصا أن الكتاب لم يكن إلا موافقة على توصيات واردة من الحكومة إلى المجلس، وكان بإمكان الحكومة عدم الأخذ بها بعد صدور حكم البطلان.
وجاء الهجوم على وزيرة الدولة لشؤون التنمية والتخطيط ،في وقت تواجه فيه تحديات سياسية، تتمثل بإعلان عدد من النواب عزمهم استجوابها، وفي مقدمة هؤلاء النواب خليل عبدالله، الذي أعلن حصوله على مباركة التحالف الإسلامي الوطني للمساءلة التي يعتزم تقديمها للوزيرة دشتي.
وبينما أكدت دشتي أنها تدفع راتب الشخص العراقي من جيبها الخاص، حيث إنه لم يتم تعيينه إلى اليوم في الوزارة، وسيغادرها حينما تغادر هي الوزارة، وأعربت عن أسفها لأن موظفين كويتيين يرتبكون مخالفات يعاقب عليها القانون من خلال تسريبهم لأوراق رسمية، بعضها انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
إلى ذلك، قال النائب رياض العدساني: «المفترض أن يعمل الشخص العراقي في بيتكم، ولا يطلع على مستندات خاصة بالدولة «، معتبرا أن الأمر الأخطر هو ما ذكرته الوزيرة عن أن الكويتيين يخرجون المستندات إلى الخارج، فضلا عما جاء به برنامج عمل الحكومة من تشكيك بالمواطنة، مشددا على أن الوزيرة رولا كان المفترض أن تحاسب على مثل هذا الطعن.
واستغرب العدساني ما جاء في البرنامج في جزئية ترسيخ الهوية والانتماء الوطني وغرس قيم المواطنة، قائلا: ليست رولا من تحدد المواطنة، ولا الحكومة تشكك في المواطنين، وانتم لم تستأجروا مواطنين لتعلموهم المواطنة. واعتبر العدساني ذكر الانتماء الوطني في البرنامج الحكومي خيانة، لأن الكويتيين أثبتوا ولاءهم إبان الغزو العراقي، وكان من المفترض إقالة رولا دشتي، وألا يصدق سمو رئيس مجلس الوزراء على البرنامج.
من جهته، طالب النائب جمال العمر، الوزيرة بانتقاء ألفاظها « لأنها كلما طلعت تكحلها عمتها «.
وقال العمر: الله يعين سمو الرئيس عليها، مشيرا إلى أن الوزيرة رولا تخطئ عندما تعتقد أن المجلس الحالي كسابقه الذي كانت تشير للنواب فيه بالقيام أو الجلوس، معربا عن اعتقاده بأن الوزيرة لن تستمر في منصبها.
وكان النائب عبدالله الطريجي دعا الوزيرة إلى تقديم استقالتها، منتقدا برنامج عمل الحكومة وخطتها.
وقال الطريجي: «أخت رولا دشتي بعد تقديمك خطة التنمية عليك تحمل المسؤولية وتقديم استقالتك، فهذه ليست خطة وإنما كلام إنشائي وخداع وتضليل للشعب الكويتي».
ورأى أنها «سقطة كبيرة» أن تخون الوزيرة الشعب الكويتي، وتتهم البعض منه بمحاولة زعزعة الاستقرار الداخلي، دونما أي مسوغ أو دليل سوى الطعن في أهل الكويت، الذين شهد لهم القاصي والداني بالتفافهم حول الشرعية حتى في أصعب وأحلك الظروف إبان الغزو العراقي».
وتابع، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسمح لأي كان بالتشكيك في ولاء الكويتيين تجاه وطنهم، كما فعلت الوزيرة في تقريرها الذي قدمته للحكومة.
وطالب الطريجي، سمو رئيس مجلس الوزراء بمحاسبة الوزيرة على تعديها على أهل الكويت، ورميهم زورا وبهتانا بما ليس فيهم والانتقاص من حبهم وولائهم للكويت الغالية، وقال إن سمو الرئيس إذا لم يفعل شيئا حيال ذلك فعلى جميع أعضاء مجلس الأمة الانتفاض لكرامة الشعب بمحاسبة الوزيرة على اجترائها دونما حق على أهل الكويت.
من جهتها، دعت النائب صفاء الهاشم إلى إبعاد وزيرة التنمية والتخطيط وزيرة الدولة لشؤون مجلس الأمة رولا دشتي، عن منصبها، معتبرة أن الوزيرة متخبطة. وقالت الهاشم في تصريح صحافي: «الشق عود والنصيحة لك يا سمو رئيس مجلس الوزراء ابدأ بتغيير من هم حولك، فهم سيخذلونك بالتأكيد وأولهم وزيرة التنمية والتخطيط المتخبطة».