قلم الإرادة

الإنسانية عمل تكافلي اجتماعي!!

    إن العمل الإنساني مشروع سامي راقي عمله يصب في مصلحة بني البشر ويربط بين أواصر المجتمع وتوثيق الروابط بين الطبقات المجتمعية وذلك لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي؛ ولأن كتاب الله  أوجب وقرن الإحسان للجار القريب وبوجوب عبادته عز وجل والدليل وذلك لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم: (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع) فإن جميع تعاليم الدين الحنيف تحث على التكافل في السلم والحرب وحالات الضرورة والشدة على أن يعود القادر على المحتاج بما يسد حاجة الفقير

ولنعلم أيضاً أن التكافل الاجتماعي واجب على أصحاب الثروات ورؤوس الأموال وأن ينفقون ما تجود به نفوسهم التي جبل عليها المسلمون, ومساعدة الآخرين سواء عبر الجمعيات أو المؤسسات الخيرية, أن تكون المساعدات الخيرية غير مبعثرة وأن تجري في قنواتها الصحيحة، فتنظيم العمل الإنساني والاجتماعي والتطوعي أشبه بعمل أمم حضارية وذلك ليتلائم مع متطلبات المجتمع العالمي وفق المنهج القرآني!!

 

   وإن مستقبل الأمة بحاجة إلى حياة نوعية قائمة على تنظيم الأمور والعطاء والانسجام لتوافق الأهداف النبيلة, وتنظيم العمل سلاح لمواجهة العجز والتقصير وذلك للعمل على تكريس مفهوم التعاون لبناء الأجيال.

 

   ولذلك أحبتي نجتهد للعمل الإنساني الذي يتطلب مجهود واضح كون الإسلام يحترم العمل ويعلي من شأنه ويأمر به خاصة إذا كان يقوم على مساعدة الآخرين وبذل العطاء والفكر والوقت لبناء الأمم، وبناء الفرد والأمة، والإسلام دين المنطق السليم الطيب.

 

   أسأل الله أن يحفظ الكويت وسائر بلاد المسلمين.

 

**

 

ناصر غليفص الدوسري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @NKBMD

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى