مواقف الرجال.. “الشليمي” نموذجاً
الدكتور فهد الشليمي هو عقيد ركن متقاعد ومحلل سياسي كويتي، ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلامة، ومنسق عام منظمات كوغر في الكويت، حاصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية وشهادة الماجستير في العلوم العسكرية.
عندما نتحدث عن الدكتور فهد الشليمي فإن الكلمات لا تفي للتعبير عن مكانته السياسيّة واﻹعلاميّة ومكانته في قلوب جماهيره، هذا الرجل جمع بين ثلاثة تخصصات مهمة عسكريّة وسياسيّة وإعلاميّة باﻹضافة إلى الميزة التي لا يتحلى بها إلا القليل من الناس وبالذات في مثل هذه التخصصات التي يحتاج كل تخصص منها إلى هذه الميزة حتى يكون هذا التخصص ذو جدوى وهذه الميزة هي “المصداقية”.
من وجهة نظري الشليمي هو رجل صادق ومخلص وشجاع بالفطرة، ومن خلال مثابرته واجتهاده وعون الله وتوفيقه وصل إلى ما وصل إليه اليوم.
عندما يكون الرجل العسكري صادقاً، مخلصاً، متفانياً وأميناً في خدمته فأنه ينال احترام وتقدير كل من يعمل معهم من ضباط وأفراد وكذا كل من يتعامل معهم من عامة الناس. وكذلك الحال عندما يكون الرجل محللاً سياسيّاً وإعلاميّاً ويتحلى بالمصداقية فأنه يحتل مرتبة عالية في قلوب الجميع مؤيدا ومعارضاً لأي حدث يكون لهذا الرجل وجهة نظر فيه.
في الحرب الدائرة حالياً في اليمن التي يشنها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع صالح برز اسم فهد الشليمي وأصبح بطل اﻹعلام لهذه الحرب بدون منازع، أعطى الحرب مذاقاً خاصاً إن صح التعبير، فعندما يشاهد المواطن العربي واليمني على وجه الخصوص الدكتور الشليمي على شاشات التلفاز يتحدث بكل سلاسة وبساطة وبكل مصداقية ووضوح عن هذه الحرب يشعر المواطن بارتياح بالغ ويشعر أن هذه الحرب قامت تلبية لرغبات أبناء الشعب اليمني، وأن الخاسر الوحيد في هذه الحرب هم أولئك الذين انقلبوا على الشرعية اليمنية ومقدّرات الشعب اليمني، ويطمئن المواطن البسيط بأنها لا توجد هناك أي خفايا وأسرار لهذه الحرب خلافاً لما هو مُعلن، وأصبح الجميع على قلب رجل واحد يتمنون أن تحقق هذه الحرب أهدافها وتخرج الشعب اليمني من هذه الكارثة التي ألمت به.
أما بالنسبة للمواطن في عدن والمناطق الجنوبية يعتبرون الدكتور فهد الشليمي بطلاً من أبطال المقاومة ورجلاً من رجال الثورة، وسيخّلد اسم الدكتور فهد الشليمي في سجل الثورة الجنوبية بأحرف من نور سوف تتداوله الأجيال الجنوبية جيلاً بعد جيل.
وتعبيراً عن هذا الحب واﻹعجاب بهذا الرجل الصنديد أطلق أبطال المقاومة الجنوبية اسم الدكتور فهد الشليمي على ملعب 22 مايو في عدن وهو الملعب الذي استضاف بطولة خليجي 20 في عام 2010م، والبعض اﻵخر ذهب لتسمية مستشفى الصداقة الذي بني على نفقة الاتحاد السوفيتي آنذاك إلى مستشفى الدكتور فهد الشليمي، بالرغم من أن هذه المستشفى قد تم تسميتها باسم مستشفى الوحدة من قبل النظام السابق بعد غزو الجنوب في عام 1994م مثله مثل كل المباني السيادية والخدمية والأماكن السياحية والتراثية التي قام النظام السابق بتغيير أسمائها القديمة والتاريخية إلى أسماء جديدة تتعلق بالنظام نفسه.
هذه التسميات وأن كانت غير رسمية يعتبرها رجال المقاومة جزءاً من رد الجميل والعرفان لهذا الرجل الشجاع ويسعون لاعتماد التسمية رسميّاً، وهذا يدل على مدى الحب والاحترام الذي يكنّه الناس في الجنوب للدكتور فهد الشليمي، والفوز الحقيقي والتكريم الواقعي للدكتور الشليمي هو حب الناس له الذي لا يقدر بثمن.
كما أنني لا أنسى في هذ المقال أن أشكر اﻷستاذ أنور الرشيد الذي ساند القضية الجنوبية منذ يومها اﻷول، واﻷستاذ حسن علي كرم والكاتبة القصصيّة ومنتجة الأعمال الفنيّة الأستاذة فجرالسعيد وشكر خاصة للناشط الصحفي والإعلامي الشاب محمد العراده وكل الشعب الكويتي الحر الكريم.
فلا عجب أن يكون لأبناء الكويت تلك المواقف الشجاعة وهم من اكتووا بنار الاحتلال وذاقوا طعم الانتصار والحرية.
ختاماً أرفع أسمى آيات التقدير والاحترام لقائد الإنسانية اﻷمير صباح اﻷحمد الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة المركز الإنساني العالمي، وإلى كل الشعب الكويتي العظيم ونسأل الله أن يجعل دولة الكويت بلداً آمناً مستقراً حراً كريماً.
**
علي اليافعي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية