“فراقك صعب يا بو مشعل”

141

غيّب الموت المفاجئ الأخ الحبيب والصديق العزيز علي عوض المنهل العنزي بو مشعل هذا الرجل المتميز بأخلاقه العالية وتواضعه وحسن أدبه وطيب معشره وحب الناس الكبير له، حيث كان صديقاً للجميع عطوفاً على الصغير موقراً الكبير متواصلاً في كل المناسبات الاجتماعية له بصمات واضحة في عمل الخير والإحسان جعله الله في موازين أعماله .

كان المرحوم بو مشعل في القاهرة لعلاج ابنته وفي ليلة عيد الفطر وافته المنية فجراً إثر أزمة قلبية مفاجئة لم تمهله كثيراً بعد أن أدى فريضة صيام شهر رمضان الكريم نبتهل إلى الله أن يتقبل صيامه وأن يكون من عتقاء هذا الشهر من عذاب النار .

مما لا شك فيه إيماننا العميق بما هو مقدر ومكتوب وأن الموت حق وأنه خلق من خلق الله وجعله النهاية الطبيعية لكل شيء وأن لكل إنسان أجل حيث قال سبحانه في محكم كتابه ” وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ” الأعراف34.

أبدع الشاعر لبيد ابن الربيعة حين قال:

ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ

يحورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ ساطِعُ
ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ منَ التُّقَى

وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ

ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَة ٌ

وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ

أيها الحبيب الغالي أبو مشعل في فراقك المفاجئ انسكبت الدموع وازداد الحزن الشديد في القلوب، فإننا حقاً على فراقك لمحزونون لكن عزائنا الوحيد هو ما تركته من سمعه طيبة وبصمة مؤثرة وحب الجميع.

نتقدم بخالص العزاء وبالغ المواساة لأنفسنا لفقدانك ولأسرتك الكريمة وابنك الرجل العزيز صاحب المواقف الكريمة ” مشعل ” وبناتك وإخوانك وأبناء عمومتك الأعزاء وعائلة المنهل كافة ولكل أصدقاءك الكثر ورفيق دربك نايف عمر مرزوق العنزي بو صقر الذي آلمه كثيراً خبر وفاتك.

نودعك أيها الفقيد الغالي وداع المحبين المخلصين وفاءً وتقديراً لك وسوف تبقى ذكراك طيبة عطرة وصعبة النسيان، اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته.

اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة اللهم أغفر له وارحمه واعف عنه واكرم نزله اللهم ابدله داراً خيراً من داره ، وأهلاً خيراً من أهله وادخله الجنة بغير حساب برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم انقله من ضيق اللحود ومن مراتع الدود إلى جناتك جنات الخلود وإنا لله وإنا إليه راجعون .