عبادة منسية

   نادت الأم بناتها فقالت أي بناتي كيف أبناؤكم؟ معكم فقالت الأولى: إنهم عني غافلون وفي دنياهم منشغلون، ثم قالت الثانية: أبنائي يعودون إلي منهكون وعن برّي كثير منهم رائحون، ثم قالت الثالثة: أما أنا يا أماه فأبنائي حولي كثيرون وهم على إرضائي سائرون، ثم قالت الرابعة: أما أبنائي فهم عندي حاضرون، ثم قالت الأخيرة: أما أنا فأشكو حالي وكيف أبنائي هم بي عاقّون، فقالت الأم: كيف ذاك يا ابنتي؟ فقالت: هم عني نائمون وقليل منهم مستيقظون وما علموا أن فضلي كثير وأن قرآني مشهود.

نعم أيها الأحباب هذا هو حالنا مع الصلوات فالأولى هي الظهر والثانية هي العصر والثالثة هي المغرب والرابعة هي العشاء والأخيرة هي الفجر، نعم للأسف هذا هو حال أكثرنا عن صلاة الفجر نائم وما علم هذا المسكين أن صلاة الفجر فيها الفضل العظيم والأجر الوفير، فمن صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله، ومن ذهب للمسجد لصلاة الفجر فليبشر بالنور التام يوم القيامة.

أهل الفجر وجوهم مسفرة وجباههم منيرة 

أهل الفجر هم محفوظون بحفظ الله 

أهل الفجر يشعرون براحة عظيمة وبركة كثيرة

أهل الفجر هم الذين تشهد لهم الملائكة فإن الملائكة تحضر الفجر مع المسلمين (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا)

باختصار من صلى الفجر في جماعة فهو يملك أعظم تأمين في هذه الحياة فرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول (من صلّى الفجر في جماعة فهو في ذمّة الله).

**********

إضاءة:

قال ـ صلى الله عليه وسلم: (من صلى البُرْديْن دخل الجنة) والبُرْدان هما صلاة الفجر والعصر.

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

Twitter: @majedalotbibi