حذر المتعاملين وعزوف المحافظ يهبط بالسوق الكويتي خلال الأسبوع
واصلت مؤشرات البورصة الكويتية خلال التداولات الأسبوعية، الهبوط بالتزامن مع تذبذب أسعار النفط، وعدم التوصل إلي اتفاق بشأن ديون اليونان السيادية، واستمرار المضاربين في السيطرة على مجريات التداول، والضغط على أسعار أسهم منتقاة، والعزوف والحذر من قبل بعض المحافظ، بحسب محللين.
وسجل المؤشر السعري تراجعاً أسبوعياً نسبته 0.69%، خاسراً 42.67 نقطة، بالغاً مستوى 6139.22 نقطة، فيما كان إغلاقه الأسبوع الماضي عند مستوى 6181.89 نقطة.
وأنهى المؤشر الوزني للسوق تداولات الأسبوع عند مستوى 418.30 نقطة، محققاً تراجعاً نسبته 0.15%، بخسارة بلغت 0.62 نقطة، وذلك مقارنة بإقفاله نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 418.92 نقطة.
وانخفض مؤشر (كويت 15) بنحو 0.16%، وذلك بعد أن أنهى الأسبوع عند 1016.46 نقطة، علماً بأن إقفاله نهاية الأسبوع الماضي كان عند 1018.06 نقطة، ما يعني تحقيقه خسارة بلغت 1.60 نقطة.
وقال “محمد سنبل” المُحلل الفني وعضو الجمعية المصرية للمُحللين، في حديث لـ “مباشر”: “تراجع مؤشرات البورصة الكويتية خلال التعاملات الأسبوعية يعود إلى الترقب والعزوف الذي سيطر على نفسيات المتداولين بسبب عدم الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن إنقاذ اليونان من التعثرات، بالإضافة إلى التقلبات الكبيرة التي سيطرت على أسواق النفط، وكسر المستوى النفسي عند 60 دولاراً”.
وفقد رأس المال السوقي للبورصة خلال الأسبوع نحو 5 ملايين دينار ليصل إلى 28.60 مليار دينار، مقارنة بـ 28.65 مليار دينار، نهاية الأسبوع الماضي.
وشهدت أحجام التداول بالسوق تراجعاً، خلال الأسبوع، بنسبة 29.45% تقريباً، إلى 298.15 مليون سهم، مقابل 422.61 مليون سهم في الأسبوع الماضي.
وتراجعت الصفقات المنفذة خلال الأسبوع إلى 9.65 ألف صفقة، مقابل 10.79 ألف صفقة بالأسبوع الماضي، بهبوط نسبته 10.6% تقريباً.
وهبطت مستويات السيولة هذا الأسبوع بنسبة 10.6% تقريباً إلى 46.11 مليون دينار، مقابل 51.61 مليون دينار في الأسبوع الماضي.
وأوضح “سنبل”: “أن سبب مستويات التداول الضعيف خلال الأسبوع يعتبر أحد الأسباب الذي دفع كياناً كبيراً مثل شركة “بيت التمويل الخليجي” بالبحث عن سحب استثماراتها من البورصة الكويتية، والتوجه لأسوق المنطقة المستهدف من قبل المستثمرين والصناديق “السوق السعودي”.
ومن الناحية الفنية أضاف “سنبل” بقوله، “مازالت الرؤية الفنية تدفعنا للتخفيف من استثمارتنا بالمؤشر واستغلال الارتدات نحو 6200 / 6240، لذلك ننصح بمراقبة دعم المؤشر في شهر يناير والذي هو حول مستويات 6096 /6100 نقطة كمستويات أمان ، منوهاً أن كسر تلك المستويات يدفعنا نحو 6000 نقطة”.
واختتم “سنبل” حديثه ” أن هناك مؤثرات منتظره ستحدد مسار كثير من الأسواق الأسبوع القادم، وأهمها اتفاق الفرصة الأخيرة بين الدائنين واليونان، والمنتظر يوم الأحد القادم، والاتفاق الوشيك بين الغرب، وإيران ذراع البترول المتعطش لضخ إنتاجه بالسوق مما سيكون له تأثير أيضاً على النفط وأحداث جيوسياسية”.
ومن جانبه ، توقع المُحلل بأسواق المال “حمود الشمري” لـ “مباشر” أن يكون أداء مؤشرات البورصة الكويتية خلال الأسبوع القادم، والأخير من شهر رمضان متذبذباً وحذراً جداً، ومن ثم هبوط المؤشر الرئيسي إلى مستوى 6050 نقطة، وذلك للدخول في الفترة القادمة في إجازة عيد الفطر”.
وقال “الشمري” خلال الأسبوع القادم ستكمل الأسهم القيادية والتشغيلية تماسكها مع عدم استبعاد المضاربة على الأسهم المتوسطة والرخيصة جداً بهدف جني الأرباح”.
وأشار “الشمري” إلى أن التوقعات تشير إلى معاودة نشاط الأسهم الكويتية مطلع شهر سبتمبر، نظراً لاستمرار الإجازة الصيفية خلال أغسطس القادم”.