البنك الوطني .. الاسهم الخليجية انتعشت بالربع الثاني بعد استقرار اسعار النفط
اكد بنك الكويت الوطني ان اسواق الاسهم في منطقة الخليج انتعشت بصورة ملحوظة في الربع الثاني من العام الحالي بقيادة اسواق الاسهم الاماراتية التي سجلت اداء قويا بعد تراجع كبير بسبب تراجع اسعار النفط اواخر العام الماضي.
واضاف الوطني في موجزه الاقتصادي الصادر اليوم ان هذه الأسواق سجلت مكاسب نتيجة استقرار أسعار النفط بالاضافة الى الهدوء النسبي في الاوضاع الجيوسياسية مشيرا الى ان مؤشر مورغان ستانلي للعائد الاجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي ارتفع بواقع 6ر4 في المئة حتى الربع الثاني.
وذكر ان قيمة الرسملة لدول مجلس التعاون الخليجي استقرت عند 1ر1 تريليون دولار بعد أن سجلت زيادة بواقع 88 مليار دولار خلال الربع الثاني من عام 2015 وتراجعت سيولة السوق بواقع 22 في المئة مع بلوغ قيمة متوسط التداول اليومي 2ر2 مليار دولار.
وافاد بان النشاط يتراجع عادة خلال فصل الصيف وبصورة اكبر خلال شهر رمضان موضحا ان مؤشر دبي ارتفع بنسبة كبيرة بلغت 16 في المئة كما ارتفع مؤشر أبوظبي بواقع 6 في المئة خلال الربع الثاني من العام 2015.
واوضح ان سوق دبي كان الاكثر تأثرا بتراجع أسعار النفط العام الماضي إذ بدأ السوق بالانتعاش فور استقرار الأسعار خلال شهر يناير وتبع مؤشرا دبي وأبوظبي .
وبين ان السوق السعودية كان الوحيد الذي شهد انتعاشا خلال الربع الأول من العام 2015 نتيجة فتح السوق للاستثمار الأجنبي بحلول منتصف العام الا ان مؤشر التداول تراجع لعدة جلسات متتالية فور تفعيل القرار الجديد في منتصف شهر يونيو.
واضاف التقرير ان أسواق قطر وعمان حققت مكاسب في الربع الثاني من العام 2015 بواقع 4 و3 في المئة على التوالي مبينا ان اضعف اداء خلال الربع الثاني كان لسوق الكويت للأوراق المالية وبورصة البحرين.
وتوقع ان تستمر اسواق المنطقة في التأثر بتطورات أسعار النفط خلال الأشهر المقبلة إذ لا تزال أسعار النفط عاملا أساسيا لا سيما للاقتصادات والأسواق ذات الأوضاع المالية الضعيفة كدبي وعمان والبحرين.
ولفت الى ان الاسواق ذات الدعم المالي الضخم لن تتاثر بتحركات أسعار النفط بصورة كبيرة كالسعودية وقطر وأبوظبي والكويت وتبدو الاقتصادات حاليا أكثر مرونة في ضوء تراجع أسعار النفط و تماشيا مع التزام الحكومات في انعاش وتيرة الانفاق الرأسمالي. وقال التقرير ان للتطورات الامنية والجيوسياسية دورا خلال الاشهر المقبلة اولها التطورات في اليمن والتطورات بشأن الملف الايراني النووي التي قد يكون لها أثرا خلال الاشهر المقبلة.
وافاد بان الاسواق العالمية تواجه أيضا العديد من العوامل التي قد تترك أثرا على أدائها كقوة الدولار واحتمال خروج اليونان من اليورو وتوقيت رفع الفائدة الأمريكية لاحقا خلال هذا العام.
وبين ان أزمة ديون اليونان تركت أثرها على الاسواق العالمية متسببة في تراجع مؤشرات الاسواق الرئيسية لاسيما الاسواق الاوروبية التي انتعشت منذ بداية العام لكنها فقدت اخيرات معظم ما حققته من مكاسب.