حزنُ المَليـحَة
حزنُ المَليـحَة
وغابَ صوتُـه الذي كانَ يُطرِبُنيْ
عنْ مسامِعي ولىْ و باتَ “مُـرتَحلُ ” ..
وعندَما زارنيْ الليلُ بالشَجنِ
أستعففَ القلبُ عنْ شجنٍ بهِ – كَللُ – ،، !
و أستعاذتْ روحِـي من ظُلَماكَ ياليلٌ
ومنْ سيلِ حزنٍ في الليـلاءِ – ينهَملُ – ،، !
ما أليَـلُ الليلِ حينَ تهجُرنِـي
وتندثِـر منْ أجلِ لقياكَ أهونُ – الحِـيَلُ – ،، !
منْ شدةِ الحزنِ يا مُـفارِقنيْ
الصمتُ راودنِيْ ..
والبؤسُ باغَـتنيْ ..
فلعلني بهِما عنْ شَوقِي – انشَغِلُ – ،، !
وبعدَما يأسيْ أمسىْ يُبعثرُني ..
آمنتُ أنَ الدواءَ سيأتيْ حينَ – أبتَهِـلُ – ،، !
رفعتُ الطَرفَ للعلياءِ داعيةً ؛
رباهُ رحمَـاكَ بيْ إنَ بِـي – وَجَــلُ – ،، !
هذا المُصابُ يتلفُنيْ ؛ يُـمزِقُنيْ ،،
وَلستُ لما يحمِلُ منْ أوجاع – أحتَملُ – ،، !
ولم أكملُ دعائيْ حتى أدهَشنيْ ..
سطوعُ بَـدرٍ في العلياءِ – مُكتَملُ – ،، !
فـ/ رُحتُ أصرخُ
أن يا صبريْ ويا جَـلَدِيْ ،،
فهذا البدرُ كوجهُكَ كانَ – يمتثِلُ – ،، !
وَ راحَتِ النظراتُ في الكونِ
سابحةً ،، مُسَبِحةً ..
و سائلةً : كيفَ الوصولُ إلىْ السماءِ ؟!
أينَها – السُبـلُ – ،، ؟!
إنيْ أريدُ أحتضانُ البدر “هُنا” ..
على صدريْ !
فلعل نـورُه بنبضِ القَـلبِ – يَتصِـلُ – ،، !
أريدُ لثـمَ الضياءِ ،، كراتٍ وَ مـراتٍ
حتى تَسكُر الشفتينِ من اللَثماتِ و – القُبَـلُ – ،، !
أريدُ أن يهدأ شوقاً يُمزِقُـني ،،
و تنطفيء نارٌ فيْ الجوفِ – تشتَـعِلُ – ،، !
حزنُ المليحةَ يُـفنِيهَا يا مُفارِقها ..
فَـجُـد بِصوتِـكَ عَـلَّ الصَوتَ يُسعفها ..
فإنها ببعضِ القولِ منـكَ – تصطَـبِرُ – ،، !
**
لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @LamiaMoajeb