مجلس الأمة

الغانم: الكويتيون رسموا لوحة التضامن والوحدة

أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الهجوم الإرهابي الذي طال مسجد «الامام الصادق» مؤخرا لن يفت في عضد الأمة، مشيدا بموقف الكويتيين الذين رسموا لوحة جميلة من التماسك والتضامن والوحدة.
وقال الغانم في لقاء مع برنامج «كونكت ذا ورلد» الذي تبثه شبكة «سي ان ان» الاخبارية الاميركية، حول رد دولة الكويت على الهجوم الارهابي، إن «البرلمان الذي يمثل جميع اطياف المجتمع عقد اجتماعات طارئة على الفور بعد الهجوم.. كما عقدنا العديد من الاجتماعات مع الحكومة»، مشدداً على وجود حالة من التوافق بين الحكومة والبرلمان والشعب للعمل على ضمان الا تتكرر مثل تلك الهجمات الإرهابية مرة اخرى.
وأضاف «مرّرنا قانونين أمنيين من شأنهما المساعدة في الحيلولة دون تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل»، احدهما تضمن انشاء قاعدة بيانات للبصمة الوراثية لجميع الكويتيين والمقيمين، والآخر يتعلق بجمع الأسلحة بالإضافة إلى العديد من القوانين السابقة المتعلقة بالأمن الوطني.
وبيّن الغانم ان الهجوم الارهابي كان بمنزلة صدمة للمجتمع الكويتي، قائلا «نحن مجتمع صغير جداً ونعرف أهداف المهاجمين»، مشيداً بتلاحم الشعب الكويتي في تعاطيه مع تداعيات الهجوم، مؤكداً «اننا لن نألو جهدا في القيام بكل ما يلزم لمنع مثل هذه الأعمال الجبانة من الحدوث مرة أخرى».

البصمة الوراثية
ورداً على سؤال لمقدمة البرنامج بيكي اندرسون حول قانون «البصمة الوراثية» وما اذا كان يمثل مقايضة بين الامن والخصوصية، قال الغانم «كما قلت سابقاً نحن مصممون على الفوز في هذه الحرب كما اننا لم نختر خوضها بل فرضت علينا»، مشدداً على ضرورة دحر الارهاب «وخاصة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لذا فسنفعل كل ما يتطلبه الأمر لكسب هذه الحرب».
وبين الغانم ضرورة وجود قاعدة بيانات للبصمة الوراثية قائلا «إننا فخورون جدا بجهود وزارة الداخلية وما قامت به في القبض على المجرمين في غضون 48 ساعة»، مشيرا الى إنه لا بد من التضحية في مثل هذه الأوقات العصيبة التي تمر على البلاد في سبيل ضمان أمن الكويت «لذا لا نرى في ذلك مشكلة».
وأضاف «ان قانون البصمة الوراثية مرره مجلس الأمة بأغلبية ساحقة بموافقة 51 عضوا عليه من أصل 52 نائبا بالمجلس».

جمعة الوحدة
على صعيد متصل، ثمّن نواب صلاة الجمعة الموحدة التي ضمت الكويتيين على مختلف مشاربهم ومذاهبهم وتقدّمها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وقال النائب عبدالله التميمي: «وقف المصلون صفّاً واحداً في صلاة الجمعة بمسجد الدولة من دون ان تفرقهم المذاهب والنعرات، فهنيئاً للكويت بأهلها وقائدها صباح».
من جهته، قال النائب نبيل الفضل: شارك سمو الشيخ صباح الاحمد في صلاة الجمعة الموحدة التي ضمت جميع المذاهب الاسلامية في المسجد الكبير، ولم يتخلف عنها قاصداً الا اصحاب المعتقدات الفاسدة والنزعات الارهابية المتطرفة!
وأضاف الفضل «وفي صلاة جميع المذاهب معاً لم نر سقف المسجد يقع ولا حوائطه تهتز، بل رأينا شعباً وحّده الارهاب، بدل ان يفرقه، وجمعه المصاب بدل ان يشتته، عاشت الكويت عزيزة بتسامحها وحكمة امرائها».
من ناحتيه، أكد النائب أحمد لاري ان الارهاب لم يستطع ان يحقق اي هدف بسبب حكمة سمو الامير وتلاحم الشعب الكويتي.
وأوضح النائب خليل الصالح ان حضور سمو الامير والتلاحم الكويتي شيعة وسنة جسّدا اسمى معاني الوحدة الوطنية في المسجد الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى