«البشائر» أطلعت وفداً سويدياً على تجربتها في علاج المدمنين
في البداية رحب مدير عام الجمعية مسلم الزامل بالوفد الزائر مقدما شرحا مبسطا عن أهم أنشطة الجمعية وإنجازاتها على مدى ثمانية عشر عاما، وما واجهها من تحديات ومشقة استطاعت بفضل القائمين عليها وإخلاصهم في العمل وحبهم للخير أن يصلوا بعدد كبير من التائبين إلى بر الأمان، ويعيدوا تأهيلهم ليكونوا أشخاصا أسوياء نافعين لمجتمعهم، مقدما الشكر لمعهد كرسي النور على حسن التنسيق والتعاون مع الجمعية لتسهيل تلك الزيارات التي تعد فرصة للاطلاع على أنشطة الجمعية ودورها في علاج وتأهيل مدمني المخدرات ونقل تلك التجارب إلى بلدانهم مساهمين في وضع الحلول لعلاج هذه المشكلة التي يعاني منها العالم أجمع.
من جانبه، قال منصور الخشتي معلقا على العديد من الأسئلة الموجهة من، الوفد والمصحوبة بترجمة عربية: نحن جمعية متخصصة بالعلاج من المخدرات وسائر المسكرات، وهي تطبيق لما جاء به الإسلام كرحمة للعالمين بأسلوب حضاري يناسب تطور هذا العصر.
وأضاف الخشتي: استطعنا بفضل الله أن نتخطى نتائج المصحات العالمية، ونقدم نتائج مذهلة في علاج وتأهيل المدمنين، وأن نقلل نسبة الانتكاسة، ولهذا الأمر أسباب، حيث اننا بالإضافة إلى العلاج النفسي والعضوي، نضع إطارا إيجابيا ننمي من خلاله علاقة الإنسان بربه، وهو أقوى شيء، كما أننا نتعاون مع عدد من المصحات في داخل الكويت وخارجها، لكن معظم العملية العلاجية تتركز في كيفية إعادة الإنسان وتأهيله من الناحية التربوية والعاطفية والإيمانية، وذلك من خلال برامج معده لها فترة زمنية محددة.
أما رئيسة الوفد السويدي آمال محمود فقالت: لم نكن نعلم حجم الإنجاز لجمعية بشائر الخير قبل زيارتنا لها، والآن بعد رؤيتنا لهذه الأنشطة والإنجازات على الواقع ودورها في علاج وتأهيل المدمنين نتمنى أن تمد لنا يد العون لإنشاء جمعية مماثلة نستطيع من خلالها إعداد كوادر قادرة على التعامل مع هذه القضية التي حيرت العالم للمساهمة في إعادة بعض المدمنين إلى جادة الصواب.