قلم الإرادة

ساخر سبيل

تسري الأحداث وتمضي للأمام مسرعة وتتقلب كتقلب الليل والنهار على

أحدنا والأرقام ترفع وتخفض أقواماً وتخضع دولاً وتاريخاً وشعوباً كأن التغيير لا مردّ لهم عنه فمصيرهم المواجهة أو المسايرة فلا واقٍ يحرسهم من تداخل المقاييس والأفكار والمصالح والمفاسد والأوهام بالأحلام ..

 

هذا الزمان يذهل فيه كل عاقل عما تعلمه ودرسه في المرحلة الأكاديمية العابرة وكأنه قد انقاد إلى دوارة العجائب تدور وتدور به إلى مرحلة تلقي الواقع لتصيبه بحمى الحيرة والذهول والشقاء المؤدي إلى الجنون!

لو بقي على حاله هذا الإنسان لكان مآله أن يموت شهيداً للفكرة والمبدأ أو الانتحار البطيء لروحه بالتملق والتلون حتى يدعس كل مبادئه أرضا ويعيش على أكتاف العصابات ..
 
إن هذا هو الذي يدفع بعضنا ليكون ضمن فريق ” ساخر سبيل

 ” ذلك المسافر الذي انقطعت حبال أفكاره عن وطن آماله وأمانيه .. هذا

الساخر العابر اختار الحرية بأن يتزود بزاد السخرية ليتخذها سبيلا لحماية

عقله وقلبه وروحه فيسخر من كل قطيع من البشر في هذه الحياة الذين لا قيمة لهم ولا وزن سوى السير إلى مصير العبودية على أيدي ملاكهم ..
 
الذين اتخذوهم مطايا غير واعية ، ليحققوا بهم أهدافهم ويغنموا منهم استغلال ألسنتهم وحروفهم وأجسادهم وطاقاتهم وأوقاتهم لأجل مصالح شخصية وحزبية مقيتة!

 

**

 

جاسم خالد الجاسم ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @jassem_89

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى