الأشغال: انجاز 58 بالمئة من مشروع طريق جمال عبدالناصر
أعلنت وزارة الأشغال عن تقدم سير العمل في مشروع تطوير شارع جمال عبد الناصر و الذي يهدف الى تحويل الشارع القائم الى طريق سريع متعدد الأدوار يتميز بمواصفات عالمية ، حيث وصلت نسبة الانجاز لأعمال المشروع الى 58%، و ذلك يتضمن سلسلة كبيرة من الاعمال الانشائية لبناء الجسور و المنحدرات، إضافة الى اعمال الطرق و الانفاق و التحويلات المرورية، ذلك مع من أعمال التحويل و الحماية والتحديث للمرافق و الخدمات على امتداد الطريق.
بدوره ذكر مهندس المشروع محمد مراد بالمشروع بأن خطوات التنفيذ تتقدم بشكل سريع و بالتناغم مع البرنامج الزمني، مشيرا إلى أن من أبرز أعمال المشروع الهندسية الإنشائية الجارية تشييد جسر الطريق العلوي القطعي و المنحدرات، والمكون من الوحدات الخرسانية مسبقة الصب و الإجهاد التي يتم تركيبها بواسطة اثنين من الرافعات المعلقة المتحركة الآلية الضخمة بالتقنية الحديثة و المعروفة باسم “span by span” و هي تركيب البحور الكاملة بالتوالي، ، و تجدر الإشارة بأنه قد تم إنجاز حوالي 40% من الأعمال الإنشائية لتلك الجسور و جاري أنجاز أعمال التشطيب حيث يتم صب و تركيب الحواجز الخرسانية لجانبي الجسور و للجزر الوسطى.
قد تم توظيف أعلى تقنيات إنشاء الجسور لمشروع تطوير شارع جمال عبد الناصر بهدف السرعة في الانجاز و الجودة في الانتاج مع التوفير في مساحات العمل المستقطبة، و من ضمن هذه التقنيات إنتاج قطع الجسور خارج الموقع حيث تعتمد على تصنيع القطع بمعدل 10 إلى 12 وحدة يوميا في ساحة للصب و الإجهاد المسبق مخصصة للمشروع – و التي تبلغ مساحتها 130,000 م2 في منطقة الدوحة – مما يساعد على تسريع تنفيذ العمليات الإنشائية و إتاحة فرصة العمل بالتوازي مع الأشغال القائمة في الموقع مثل تنفيذ القواعد واعمدة الجسور، و يتم كما تقوم الساحة بتوفير مساحة عمل شاسعة و بيئة تضمن نوعية ممتازة للإنشاءات بعيدة عن أي تجمع سكني يضمن انها لن تكون مصدراً للإزعاج، لافتا إلى أنه قد أنجز 86% من قطع الطريق العلوي و 63% من قطع المنحدرات.
و أضاف أن من الأعمال الرئيسية أيضا التي تخطت نسبة الإنجاز فيها ال60% بناء النفق الواقع بتقاطع شارع جمال عبد الناصر مع طريق الدائري الثاني و الذي تتم فيه عمليات ترسيخ الأوتاد الخرسانية المسلحة و صب البلاطات الأرضية و ترسيخ الحواجز و تشييد الحوائط الساندة الجانبية.
وأما عن الخدمات و المرافق الواقعة على امتداد الطريق، فأوضح إن المشروع يقوم على سلسلة من أعمال النقل و التحويل و التحديث لها حيث تشمل نقل خطوط المياه و الصرف الصحي وخدمات الضغط العالي والمنخفض ، كما تضم الحماية والنقل لخط الغاز وخدمات الهاتف، بالإضافة الى أعمال الري وتسوية الموقع مع نظام الصرف لمياه الأمطار، و يأتي ذلك من أجل ترقية سلامة الطريق و رفع مستوى الخدمات لمستخدميه و للمنشآت القائمة و التي يخدمها الطريق حيث يعد بمثابة البنية التحية الجديدة للعديد من الجهات الحكومية و التعليمية و الصحية و غيرها، منها جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب و المستشفيات الرئيسية الواقعة بالمنطقة المحاذية للطريق إضافة إلى مؤسسة الموانئ الكويتية.
الجدير بالذكر ان أعمال المشروع الهندسية الضخمة تشتمل على إنشاء طريق سريع علوي بطول 7.2 كم يضم ثلاث تقاطعات بمنحدرات الدخول و الخروج بطول إجمالي يصل إلى 8 كم، إضافة الى نفق بطول 716 م يعلوه دوار لحركة المرور، و ذلك بهدف الفصل بين المسارات المرورية المختلفة العابرة و المحلية، مع رفع القدرة الاستيعابية للطريق و الاستعداد لمتطلبات الحركة المرورية المستقبلية من خلال زيادة عدد الحارات المرورية في كل مسار ليصل عدد الحارات في المشروع في بعض المواقع الى 12 حارة مرورية بالاتجاهين، فضلا عن تطوير الطريق الأرضي القائم ليصبح طريق سريع بطول 10 كم يحوي بين الأربع و الخمس حارات للمرور لكل اتجاه، و يتخلله تسعة دوارات بديلة عن الإشارات المرورية لضمان نسبة أكبر من الانسيابية للتدفق المروري والتقليل من الازدحام و التكدس المروري في اوقات الذروة.