مطرقة وسندان !!!

   المعترك السياسي الذي تشهده البلاد يحتاج إلى وقفة من التأمل إلى الأسباب قبل كل شيء، فالبعض ينظر للنتائج ولا ينظر إلى الأسباب

حتى وصل فينا الأمر أن الكثير يخون في الشباب الذين يخرجون مع اختلاف مفاهيمهم ويصل الأمر إلى التشكيك في وطنيتهم وفي أهدافهم!!

فأصبحنا بين مطرقة البحث عن الأسباب لخروج الشباب وسندان انتشار ثقافة التخوين الخاطئة لدى البعض، الأمر الذي لا يستطيع أن يفهمه البعض أن الذي يقود الحراك السياسي بالفعل هم الشباب وكفاكم زجاً بالأغلبية في كل مسألة فهي صفحة قد انطوت ونحن في أزمة تحتاج إلى تفكير حكيم وإلى وقفة جادة ونظرة مستقبلية وأعدة لغدٍ أفضل، والأمر الهام الذي يجب أن ننظر إليه سواء تاريخياً أو في الحاضر أن العنف لا يولد إلا العنف، ولن يتم حل المشكلة بالعنف!!!

بعض من ينزلون للشارع بالمسيرات تكون أهدافهم شخصية وتدخل فيها الشخصانية لكن الأساس الغالب والديمقراطية هي بالأغلبية الشعبية والتي هدفها النهضة بالكويت بعد مرور سنين ونحن نقف موقف المتفرج على إخوانه الذين يفوقونه ويتفوقون عليه بالرغم من وجود الإمكانات الجبارة التي لدينا، وإن سؤلت هل أنا مع المسيرات في المناطق السكنية؟ فإن إجابتي وبكل تأكيد هي النفي، وعند إجابتي بهذه الإجابة مباشرة يتهمني البعض أنني مع استخدام العنف من قبل وزارة الداخلية وهذا أيضاً غير صحيح فالحكمة والعقل خير حلين للتصرف مع الشباب المندفع ولعلنا نرى اللواء الطراح خير مثال للعقل والحكمة.

وفي الختام اسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يبعد عن وطننا الغالي شرور الزمان وأن يحفظ إخواني وأخواتي مواطني هذه الأرض الطاهرة في كل مكان، وأن يعجل علينا بالفرج من هذه الأزمة وأن يخرجنا من هذا النفق المظلم.

المحامي/ مسعود حمدان العجمي ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

Twitter: @lawyer_massoud