قلم الإرادة

الأمور زيطة!

   أغلب تصريحات رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وحكومته تصيبنا “بالتلبك المعنوي”, فجأة تكون “الأمور زينة” فلا تسعنا الدنيا من الفرحة وتهيض فينا “العبرة”, ليخرج لنا سمو الرئيس ويقول: دولة الرفاه ستنتهي ! لتبدأ العبرة في خنقنا في نوبة جنون وقبل أن تكمل جريمتها النكراء, يخرج لنا تصريح آخر يبشرنا بأن المشكلة الإسكانية ستنتهي خلال ثلاث سنوات فنأخذ العبرة بالأحضان ويطيح الحطب, لتخرج لنا مباشرة الوزيرة رولا دشتي و”تشخط فينا” وتهدد بزيادة الرسوم على الخدمات! وهنا ترمي “العبرة” نفسها من الدور السادس وتتركنا نندب حظنا من على سطح القهر ! .. وهكذا دواليك تصاريح طائرة ترفع فيها المعنويات عالياً ثم تكبس أسفل سافلين ليسجل هدف ملغوم على ارض تنمية لنا لا يغيب عنه “النقص” !

 

الجميل في “تلبكنا المعنوي”, هو اكتشافنا فجأة أو بالأحرى “فجعة” بأن الحكومة طيبة وحنونة فكل همها الآن هو إقناع المواطنين بانتهاء عهد الرفاه في العام 2021 ! جزاك الله خيراً يا حكومتنا الحنونة !  والله يرزقك على قدر “تنميتك” ! تركت كل مشاغلك الكبرى من مركز مالي لإنتاج وتصدير “بيض الصعو” ! إلى تنمية لم توفر “مصافط” للسيارات ومع هذا ستجعل البلد في مصاف الدول المتقدمة  ! إلى استاد يلعب على أرضه فريق ذرات التراب مع منتخب الرياح  على كأس الغبار! إلى جامعة كان اسمها الشدادية فصار اسمها “شدو حيلكم” ! إلى مستشفيات يقول لسان العرب أن اسمها اللغوي “حوز البيطار” فصارت ببركة ترجمة تنميتكم “حوز الانتظار” والطوابير !

 

تركت كل هذا  يا حكومتنا وصار كل همك هو اقناعنا بانتهاء عهد الرفاه ! روحي يا شيخة الله يجبر “بخططك ” التنموية !  وأبشرك “الأمور زيطة” وقد فقدنا الأمل في تنميتك قبل أن نفقد المال العام التنموي ونحن من الآن على اقتناع تام باتتهاء حلقات مسلسل دولة الرفاه وكل ما ننتظره هو “الإعادة” على يد حكومة مختلفة فنانة ترسم لوحة مواردنا بريشة التخطيط لا التخبط وتلونها بألوان الطيف المشرقة لا بألوان “الطاف” والتطنيش الباهتة وتبروزها بالذهب الأسود عوضاً عن برواز النهب الأسود  الذي أفسد رفاهيتنا !

 

حكومتنا الرشيدة للوطن رب يحميه وهو من يعلم الغيب وحده سبحانه فاتركي الغيب لله واهتمي أنك بتعلم ….العيب !

 

فالح بن حجري ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bin_7egri

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى