قلم الإرادة

ذكرى سعد الكويت

   تمضي الأيام والسنين علي رحيل أمير الكويت الرابع عشر المغفور له الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح بطل التحرير وسعد الكويت ما زال  هذا القائد الكبير مدرسة تتعلم منه الأجيال في حبه لوطنه وشعبه وإخلاصه في عمله والدفاع البطولي عن المكتسبات الشعبية والوطنية، فقدته الأمة وخسرته في إدارة البلاد في أشد الأزمات والاختبارات.

 

   سعد الكويت هذا الإنسان الكبير في حبه لشعبه والذي بادله حباً بحب واحتراماً وتقديراً هو نموذج للعمل الوطني الدؤوب الذي لا ينقطع وهو متابع جيد للأحداث وقائد يتسم بالحكمة واتخاذ القرار ولنا في الساعات الأولى من أزمة احتلال الكويت خير دليل على أنه رحمه الله اتخذ القرار الصعب وتوجه فجراً من وزارة الدفاع إلى قصر بيان وأصر بحكمته على أن يصطحب أخيه أمير الكويت الثالث عشر المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح طيب الله ثراه إلى خارج البلاد وبذلك أنقذ الشرعية الكويتية وقد عمل مع أخيه الأمير في تحرير الكويت وعملوا في سبيل تحقيق ذلك وبذلوا الجهد الجهيد حتى أتم الله علينا بنصره وتوفيقه.

 

   يمتاز سعد الكويت رحمة الله وأسكنه فسح جناته بالعمل المثابر وبحب الكويت وعلاقته المتميزة برجالات الكويت والشعب الكويتي الذين يقوم بزياراتهم والاطمئنان على شؤونهم ويعمل على تحقيق ما يحتاجونه في نموذج رائع قل نظيره وبتواصل مميز بينه وبين الناس فأحبه الكبير والصغير وزاد تقديره عند الجميع.

 

   سعد الكويت ذو هيبة كبيرة وقوة شخصية ومقدرة في حل الأزمات والتعامل معها كان يدير الحكومة باقتدار وحكمة وكان السند القوي للأمير متواضع لأبعد الحدود يقدر من يعمل معه ذو قلب كبير وله صفة تمتاز بها الأسرة الحاكمة الكريمة كافة وهي صلة الرحم حيث يقوم بالتواصل إليهم برغم مشاغله الكثيرة ويخصص  لهم من وقته يزورهم ويطمئن عليهم باستمرار.

 

   رحم الله سعد الكويت القائد المتميز بحبه الكبير لشعبه وحب الشعب له وأسكنه فسيح جناته وفي ذكراه الطيبة نقول أن “سعد الكويت” في قلوبنا ولن تنساه الكويت أبداً وفاء له وتقديراً لما قدمه، وحفظ الله بلادنا وأطال الله في عمر والدنا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد راعي نهضتنا وأمير الانسانية العالمية وستبقى الكويت بفضل من الله دائماً وأبداً بلاد الأمن وواحة للأمان.

 

**

 

دالي محمد الخمسان ـ كاتب في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @bnder22

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى