السهلاوي: لن نتحدث عن “البديل الاستراتيجي” قبل قراءته
يعكف مسؤولي وزارة الصحة على وضع الحلول لعدد من الملفات المهمة لعل من بينها تسكين الشواغر في الوظائف القيادية، وفي السياق أكد وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي عن إشهار إدارة الأمراض المزمنة غير المعدية خلال أسابيع نظرا لأهميتها، لافتا إلى أنه هاتف وكيل ديوان الخدمة المدنية بهذا الشأن، مؤكدا أن الأطباء الكويتيين يتميزون بالكفاءة العالية، والوزارة تسعى لتعيين أحدهم مديرا للإدارة الجديدة.
وأكد السهلاوي، في تصريح صحافي مساء أمس الأول، على هامش حفل تكريم العاملين على تنفيذ البرنامج الوطني للاعتراف بجودة الخدمات الصحية في المستشفيات، بمناسبة انتهاء الدورة الأولى من البرنامج، ان انتهاء الدورة الأولى انجاز مهم، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيتيح للمستشفيات الكويتية أن يكون معترفا بها وفقا للمقاييس والمعايير العالمية.
واضاف ان الفترة المقبلة ستشهد إجراء تدوير على مستوى عدد من الوظائف القيادية في الوزارة، وسيتم إعلانها قريبا بهدف الإصلاح والتطوير وتحقيق المصلحة العامة، مضيفا ان “هذا الانجاز الذي نحتفل به هو نتاج لبنة تم وضعها قبل أكثر من عشر سنوات لكي نرى نتائجها اليوم”، وربما تفكر الوزارة في الاستعانة بمدارس وفرق أجنبية أخرى للحصول على نظام الاعتراف في مرافقها.
وبشأن وضع إنفلونزا الخنازير في الكويت، جدد السهلاوي تأكيده على ان الوضع مطمئن ولا يدعو للقلق، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية التي أكدت في أكثر من مناسبة أن الأوضاع في الكويت غير مخيفة، مشددا على أن الوزارة شفافة في هذا الموضوع، ولديها الشجاعة في عدم إخفاء أي شيء عن الرأي العام، وفي ما يتعلق بتسكين منصب مدير الإدارة الفنية الشاغر في الوزارة، أكد أن الوزارة بصدد دراسة عدد من المرشحين لهذا المنصب تمهيدا لتسكينه قريبا، مشددا على أهمية وحساسية هذا المنصب من الناحية الفنية.
وفيما يتعلق بالبديل الاستراتيجي للرواتب، واعتبار الأطباء مثل القضاة في المزايا المالية، أضاف: “لم نر حتى الآن مشروع البديل الاستراتيجي، فكيف نتحدث فيه قبل أن يقر؟”، مؤكدا أن الحكومة ترى الأطباء في درجة عالية جدا من التقدير، وهم في درجة القضاة.
وأوضح السهلاوي، في كلمة ألقاها نيابة عن راعي الحفل وزير الصحة د. علي العبيدي، أن “المكرمين بذلوا جهودا كبيرة لإنجاز المهام الموكلة إليهم ضمن منظومة البرنامج الوطني للاعتراف بجودة الخدمات الصحية بالمستشفيات“.
وشدد على أهمية البرنامج لتحسين جودة الأداء الطبي والإداري والفني والمؤسسي بالمرافق الصحية، كأحد البرامج الرئيسية لوزارة الصحة والخطة الإنمائية للدولة، من خلال آلية عمل محايدة تحقق التقييم العادل لمدى توافق الأداء الفعلي للخدمات الصحية مع المعايير العالمية، وبما يلبي احتياجات المرضى والمستفيدين من الخدمات الصحية، ويحقق الاستخدام الأمثل للموارد والإمكانات المتاحة وفقا للمعايير العالمية للجودة وضمن سياق حقوق الإنسان، واكد على أهمية هذا البرنامج ومردوده الإيجابي على النظام الصحي كله، ضمن خطط الوزارة والحكومة والخطة الإنمائية للدولة.
من جهتها ذكرت مديرة إدارة الجودة والاعتراف بوزارة الصحة د. بثينة المضف بأن التكريم يأتي بعد اتمام الدورة الأولى للبرنامج الوطني للاعتراف بجودة الخدمات الصحية، لتقديم الشكر والعرفان لكل من ساهم في نجاحها، والتي اختتمت بتقييم 14 مستشفى من مستشفيات وزارة الصحة، مؤكدة أن جودة وسلامة الخدمات الصحية وكفاءتها التزام واجب التنفيذ، يحتمه الجانب المهني والأخلاقي للمهنة.
واضافت د. المضف ان البرنامج الوطني للاعتراف كأحد أدوات تطوير الخدمة الصحية ورفع كفاءتها، ما هو إلا ترجمة صادقة لهذا الالتزام المهني والاخلاقي، حيث يرتكز هذا البرنامج على ضرورة تقديم الخدمة وفقا للمعايير العالمية للجودة، وتستند فلسفة تنفيذه إلى التحسين المستمر لمستوى جودة الخدمات الصحية، فلا ينتهي تطبيقه بانتهاء دورة التقييم، لكن عملية التحسين والتطوير مستمرة، وترتكز على معايير عالمية ومتغيرة وفقا للمستجدات العالمية، وتسير بناء على منهجية عمل موضوعية تواكب المتغيرات العالمية.
واضافت أن وزارة الصحة اهتمت بتطبيق المعايير الوطنية للاعتراف بجودة الخدمات الصحية في كل مستشفياتها، والتي تم وضعها بالتعاون مع هيئة كندا العالمية للاعتماد، وهذه المعايير تشمل الجوانب الفنية والادارية، والتي روعي فيها الاهتمام بالمريض وسلامته كأولوية قصوى، كما روعي أيضا تطوير منظومة تقديم الخدمة الصحية وتحسين الاتصال والعمل الجماعي بين مقدمي الخدمة، وبما يضمن جودة وسلامة الخدمات المقدمة