متمردو مالي يجتمعون مع وسطاء جزائريين
قال متمردون يقودهم الطوارق في مالي إنهم يجتمعون مع وسطاء جزائريين في العاصمة الجزائرية لمناقشة بنود اتفاق سلام أولي كانوا رفضوه الشهر الماضي.
ويهدف الاقتراح الذي جرى التفاوض عليه على مدى ثمانية أشهر إلى انهاء عقود من التمرد في شمال مالي حيث يقاتل متشددون الأن ألافا من الجنود الفرنسيين وجنود الامم المتحدة.
ووقعت حكومة باماكو على الاتفاق أوائل مارس إلا أن المتمردين قالوا بعد التشاور مع مؤيديهم إنه لا يذهب إلى مدى كاف نحو منحهم حكما ذاتيا في منطقة صحراوية يطلقون عليها اسم أزواد.
وقالت مصادر في الطوارق على دراية بالمناقشات ان المحادثات جاءت بمبادرة من الحكومة الجزائرية وتهدف إلى ايجاد نسخة مقبولة من الاتفاق الأصلي.
لكن اتاي أج عبد الله وهو مسؤول بواحدة من خمس جماعات في ائتلاف المتمردين قال الخميس إن الجزائر رفضت حتى الأن طلبهم لإضافة تعديلات على الاتفاق تتضمن مطالب اضافية.
وقال دبلوماسي مقره باماكو ان الجزائر تمارس ضغطا على ائتلاف المتمردين للتوقيع.
وأعرب منجي حمدي رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي عن تفاؤله بأن ائتلاف المتمردين سيوقع الاتفاق في نهاية المطاف،وقال “أنا متفائل بأنهم سيوقعون في النهاية لأنه بصراحة لا توجد بدائل حقيقية اخرى عن المشاركة في عملية السلام هذه”.
ويقول دبلوماسيون إنه لم يتغلب الوسطاء على المأزق الحالي في المحادثات فان مسألة الوضع السياسي لشمال مالي قد يبقى مفتوحا لأجل غير مسمى وقد يستغله المتشددون الناشطين في المنطقة.