السجين السياسي العربي
أعزائي القراء تخيلوا معي للحظات وتعالوا ندخل إلى عالم الخيال لا قدر الله أننا ضمن السجناء في سجون بعض الدول العربية الديكتاتورية والسبب على سبيل المثال انتقادنا لأحد المسؤولين في هذه الدول أو كنا من الذين يمارسون العمل السياسي في العالم العربي وإذا اختلفنا مع هؤلاء الذين هم في نظري عبارة عن عصابات مافيوية يعبثون في البلاد هم وأولادهم وحاشيتهم ولا أحد يستطيع محاسبتهم غير الله وأميركا والغرب فقط كما حدث مع كثير ساركوزي ومعمر أميركا وصدام .. إلخ، تخيل نحن سجناء رأي لمجرد انتقاد سياسي ونزج بالسجون ونعذب وننتظر القيامة تقوم أو انقلاب عصابة على عصابة أو التدخل الأجنبي أو ضغط منظمات حقوق الإنسان لكي نصبح أحرار … لماذا يا أصحاب القرار ممارسة العمل السياسي تهمة وخيانة كبرى في قاموسكم؟ لماذا يتم توقيفي لساعات في مطار أحد الدول العربية المتخلفة ديمقراطياً لمجرد مقال أو كلمات كتبتها … أوجه تحية من قلبي إلى كل المنظمات والمؤسسات الإنسانية والتي تدافع عن سجناء الرأي وحقوق الانسان مثل فتحي بن عيسى وشعوان جبارين والسيد مالكولم سمارت والسيد سيث والدكتور عبد الرحمن المرسومي وباربارا في منظمة مراسلون بلا حدود والسيدة رنا السعدون والسيدة بوقريص والأخ الرفدي في لجنة رصد وكل من يدافع عن حقوق الإنسان … التغيير قادم رغماً عن أنوفكم وكل ديكتاتور سيذهب إلى مزبلة التاريخ وأذكركم بالمثل السوري الذي يقول وليييه علي هالآخره … ذل وعار بالدنيا وعذاب أليم يوم القيامة.
عبد الفتاح الدربي ـ كاتب وإعلامي
Twitter: @rdarbi