الأقوياء يوجعون بضرباتهم
الضعفاء عندما يجعلون للأقوياء أنداداً لهم يخسرون كل شيء، يجب عندما تضع لك نداً أن تضعه بمقامٍ يجاري مقامك حتى لا تفنى.. إذا كنت غير مقتدر على مجابهة الأقوياء اصنع من نفسك قوياً ثم اضرب ولا تستبق الأحداث، كل ضعيف في هذه الحياة يسهل عليه أن يصبح قوياً ولكن بتدرج، وكل ضعيف في هذه الحياة عندما يضرب من هو أقوى منه يخسر النزال.
المعركة قبل وقتها المناسب خسارة، تخيّل معي طفل يبلغ من العمر 5 سنوات يضرب شاباً يافعاً في العشرين من عمره ويؤلمه بالضربة الأولى؟ ستجده ينهار من اللكمات التي ستسدد عليه، ولا يفعل ذلك إلا “أرعن” لا يفكر بعقل. الضعفاء الأذكياء يصنعون قوتهم ثم يوجهون ضرباتهم بإتقان، وهنا يقاس الذكاء ورجاحة العقل.
لسنا كلنا سواسية في عقولنا، بعضنا يريد الأشياء عاجلة، والعجلة في الأشياء “ندامة” وتدخلنا في مخاطرٍ عالية قد لا نقواها بعد حين.
**
حيوان “الفهد” سريع جداً لفريسته وعجول جداً في اتخاذ القرارات بالغابة، وقد يصيبه ذلك بلعنة الحيوانات في الغابة، وغالباً ما ينهار، تخيل معي “فهد” يتصارع مع “فيل” ويريد الإطاحة به، أو فهد يجري خلف “غزال” فتلسعه “أفعى” صغيرة الحجم؟!
الجنون والعجلة دائماً ما يقودان “الفهد” ويسقطانه بفشله مبكراً؛ ليموت ثم تسير الحياة طبيعية في الغابة.
تحاياي للسلاحف!
**
نبرات:
ـ لا تسدد رماحك ما دمت لا تجيد فن الرماية بإتقان.
ـ الأيام حبلى بالأحداث.. وأيامنا في شهرها الثامن!
**
محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @malaradah