إقليمي وعالمي

أذربيجان.. الإطاحة بوزير الدفاع “القوي”

أقدم الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، على خطوة مفاجئة تمثلت باستبدال وزير الدفاع الواسع النفوذ الذي يشغل هذا المنصب منذ سنوات، بمسؤول كبير من الجيش، في الحكومة الجديدة التي أعلنت تشكيلتها مساء الثلاثاء.

فقد استبدل سفر إبييف، الذي كان يتولى وزارة الدفاع في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة في جنوب القوقاز منذ 1996، بقائد قوات الداخلية ذاكر غسانوف، كما جاء في مرسوم علييف الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية في التاسع من أكتوبر، ليشغل هذا المنصب للمرة الثالثة على التوالي.

ويأتي هذا الإعلان فيما نظمت تظاهرات كثيرة قمعتها السلطات هذه السنة في أذربيجان، احتجاجا على ارتفاع نسبة الوفيات خارج المعارك في الجيش الأذربيجاني.

واستبدل أيضا وزيرا الزراعة والعمل المتورطان في فضيحة فساد.

وقد أقسم إلهام علييف اليمين، السبت، لولاية ثالثة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في هذا البلد الذي تكثر موارد النفط والغاز بحصوله على 85% من الأصوات، وهو فوز شابته “مشاكل كبيرة”، كما ذكرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وتتنازع أذربيجان وأرمينيا المجاورة منطقة ناغورنو كراباخ المجاورة التي دائما ما تحصل بسببها اشتباكات مسلحة بين القوات الأرمنية والأذربيجانية.

وكانت هذه المنطقة الصغيرة ذات الأكثرية الأرمنية التي ألحقت بأذربيجان في الحقبة السوفيتية، سببا لحرب أسفرت عن 30 ألف قتيل ومئات الآلاف من اللاجئين بين 1988 و1994.             

ووقع وقف لإطلاق النار في 1994، لكن باكو ويريفان لم تتوصلا إلى الاتفاق على وضع المنطقة التي ما زالت مصدرا للتوتر في جنوب القوقاز، المنطقة الاستراتيجية الواقعة بين إيران وروسيا وتركيا.

وهددت أذربيجان مرارا باستعادة المنطقة المتنازع عليها بالقوة إذا لم تسفر المفاوضات عن نتيجة، وفي المقابل، أعلنت أرمينيا أنها سترد على أي تحرك عسكري تقوم به أذربيجان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى