يا ترى من هذا الكائن؟ وماذا يريد؟
لطالما كانت هي حديث المجتمع، وسبب في الصراع بين كثير من فئات المجتمع، كانت سبب في أن تثير العصبية القبلية أحياناً، السب والقذف والإقصاء في أحيانٍ أخرى.
يا ترى من هذا الكائن، الذي سبب كل تلك الزوبعة؟ وماذا يريد؟ لماذا هو بالذات؟!
كان تساؤل يدور في ذهني لفتره طويلة من الزمن، ولكن لطالما كان عقلي يجيبني بسرعة لأنها (بشر) وهذا حقها، تماماً كحقها البيلوجي مأكل، ومشرب، وغيرها من تلك الأمور، هو حقها الاجتماعي، حقها في أن تشعر بأنها إنسانة (منجزة) باختلاف الطرق والمجالات، صحفية، طبيبة، مهندسة، رياضية، وغيرها من المجالات الأخرى، إنها المرأه السعودية، هذا اسم كل أم وفتاة على هذا الوطن.
دعوني أحدثكم عن بعض عثراتها، في السابق كان المجتمع يرى بأن تعليمها عار عليها وعلى ذويها، أما الآن .. يتفاخرون فيما بينهم بالمراكز والمستويات التي وصلت لها هذه المرأة بالتعليم، تماماً كغيرها من الصدمات التي واجهها مجتمعنا في الماضي القريب، وأقربها الصدمات الإلكترونية حيث كان البعض يحذر الآباء من أن يقتني هو وأبنائه مثل هذه الأجهزة وغيرها، أما الآن … أنتم أدرى بالحال !!!
وغيرها من الصدمات، القنوات الفضائية وووو… إذن لماذا كل تلك الضوضاء حولها؟ لماذا تشتم و تقذف لمجرد أنها طالبت بحقها، ولماذا تشتم وتقذف لمجرد أنها شاركت في مسابقة ما؟ ولماذا يهدر عرضها في المواقع الاجتماعية وغيرها ويمر الأمر وكأن شي لم يحدث؟؟!!
وهل سيكون ذات الصمت لو كانت تلك الفتاة هي فتاة مسؤول ما؟؟!!! ربما هي صدمة كسابقاتها، وآمل أن يكون أمر للذكرى المضحكة المبكية مستقبلاً، لن أقول رفقا بنا، رفقاً بأنفسكم أولاً، لأننا سنمضي قدماً، سيضل شعارنا (كل ما هو سائد الآن كان مستنكر من الناس فيما قبل).
وهذا ما يجعل عيني تغفو بسلام بعد كل تلك التساؤلات التي تملئ ليلي قبل النوم.
**
لولوة المسفر ـ كاتبة سعودية في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @lulukmi