الغنوشي يحث على التقارب مع انطلاق الحوار
حث رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس، راشد الغنوشي، الفرقاء السياسيين على “تغليب العقل والتنازل” ، مع انطلاق الحوار الوطني، الأربعاء، بالتزامن مع استعداد أنصار الائتلاف الحاكم للاحتفاء بالذكرى الثانية لأول انتخابات ديمقراطية في البلاد.
وطالب الغنوشي في بيان نشره موقع الحركة الفرقاء السياسيين في السلطة والمعارضة، الذين بدأوا، الأربعاء، أولى المحادثات الرسمية للحوار الوطني “إلى تغليب لغة العقل والتنازل المتبادل من أجل المصلحة الوطنية”، داعيا إلى “تفويت الفرصة على كل المتربصين بالتجربة الوليدة في الداخل والخارج”.
وكادت تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس مهد الربيع العربي تتعرض إلى انتكاسة بسبب الأزمة السياسية الخانقة التي اندلعت في البلاد عقب اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في يوليو وقبله المعارض شكري بلعيد في فبراير.
ويسعى الفرقاء السياسيون إلى تفادي أسوأ السيناريوهات عبر التوافق حول “خارطة طريق” تقدمت بها منظمات وطنية لإدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية تحت إشراف حكومة مستقلة وغير متحزبة.
ويتوقع خروج الآلاف من أنصار المعارضة، الأربعاء، للمطالبة بتطبيق بنود خارطة الطريق ، وأيضا لتأكيد انتهاء “الشرعية الانتخابية” والمحددة سلفا بمدة سنة ، بعد انتخابات 23 أكتوبر لعام 2011 .
وفي المقابل ينتظر أيضا خروج أنصار الائتلاف الحاكم للاحتفال بالذكرى الثالثة لأول انتخابات “ديمقراطية ونزيهة” في تاريخ البلاد بعد الثورة.