قلم الإرادة

التاريخ يعيد نفسه

   كل أمة عريقة وتريد صلاح الحاضر والمستقبل لا بد لها أن تَعيَ تاريخها جيداً وحتى نعرف وضعنا الراهن ونربط الأحداث المشابهة به في الأحداث السابقة من تاريخ الأمة.

 

   وضعنا الآن العراق قد اخْتُطِف منذ فترة وأخذت الأيام تدور ثم كادت تسقط البحرين لولا لطف الله ثم توالت الأيام حتى سقطت اليمن أما الشام فهي في حروب وقتل وتدمير منذ سنين وأما مصر فهي لا تكاد تستقر وحال ليبيا ليس ببعيد عن حال الشام.

 

   هنا وهنا حروب ودمار، العالم من حولنا يشتعل وأكثر همّ بعضما الحمد لله آكلين شاربين في أمان الله ناعمين ولا يعلم أن الحال قد يتغير بين ليل وضحاها فدوام الحال من المحال لكن الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.

 

   تعالوا نمضي في تاريخ الأمة حتى نربط بين الأحداث، ففي غزو التتر للمسلمين سقطت مرو وبخارى وخوارزم ولم يهبّ باقي المسلمين لنصرتهم ونجدتهم حتى وقع المحذور ودخلوا بغداد ولم يأبه بهم الخليفة حتى وقع سهم على جارية كان يعشقها  ولكن اذا وقع المحذور فات المأمول، في الأندلس سقطت طليطلة وغرناطة وقرطبة وكل همّ قادتها نفسي نفسي حتى سقطت حضارةٌ امتدت لثمان قرون.

 

   لا تظنن أنك بمنأىً عن هذه الفتن فقد تأتيك في أي لحظة وحتى لا تقع هذه الفتن في دارك عليك بنصرة إخوانك وهذا ما يشكر عليه أميرنا حيث دعم الشعب السوري مراراً وتكراراً ووقف مع مصر في محنتها ورفض الإرهاب الحوثي فالحمد لله الذي ولاه أمرنا، وكما أن ولي أمرنا وقف مع الشعب السوري فشعبنا رد التحية وضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء مع الشعب السوري.

 

   أخي تذكر نعم الله عليك فمن أصبح معافى في بدنه آمناً في سربه يجد قوت يومه فكأنما حازت له الدنيا بحذافيرها.

 

**

 

ماجد العتيبي ـ إمام مسجد

 

Twitter: @m_al_otibii

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى