إقليمي وعالمي

والد الكساسبة يدعو قوات التحالف إلى توجيه ضربات للقضاء على “داعش”

طالب صافي الكساسبة، والد الطيار معاذ الكساسبة، الحكومة الأردنية بالانتقام الشديد من تنظيم داعش الإرهابي البعيد عن الإسلام. 

وقال الأب في حديث لقناة “العربية” اليوم الأربعاء إنه يدعو أيضا قوات التحالف إلى توجيه ضربات والقضاء على هذا التنظيم.

ودعا الأب، الأردنيين إلى التجلد والصبر في مواجهة كارثة حرق ابنه معاذ على أيدي داعش، مشيرا إلى أن هذا هو ديدن الشعب الأردني في التعامل مع الأحداث.

وتابع الأب: “أسأل الله أن يحتسب ابني معاذ الكساسبة عند الله من الشهداء”، مؤكدا أنه يشعر بألم كبير من جراء فقدان ابنه.

وردا على سؤال حول قيام السلطات الأردنية بإعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي صباح الأربعاء، أكد الأب أنهما من المجرمين الذين قدموا ليعيثوا فسادا في البلاد.

وبث داعش أمس الثلاثاء فيديو يظهر قيام داعش بحرق الطيار معاذ الكساسبة وهي حي داخل قفص. وكان التنظيم قد أسر الطيار في الرقة بسوريا يوم 24 ديسمبر عقب سقوط طائرته خلال ضربات للتحالف.

تحديث(1).. حرق الطيار الكساسبة يفجر موجة غضب في الشارع الأردني

فجر إحراق تنظيم الدولة للطيار الأردني، معاذ الكساسبة، حتى الموت، موجة غضب في الشارع الأردني، في حين أثارت المشاهد المروعة للفيديو الذي بثه المتشددون صدمة حول العالم.

وبعد انتشار الفيديو الذي تضمن مشاهدا وصفت بـ”الوحشية”، شهدت عدة مناطق أردنية، ولاسيما منطقة الكرك التي ينحدر منها الكساسبة، مسيرات مناهضة لداعش ومتضامنة مع ذوي الطيار.

ونقلت صحيفة الغد الأردنية عن رئيس ملتقى الكرك للفعاليات الشعبية، خالد الضمور، مطالبته للشعب الأردني بـ”الوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا التنظيم الإرهابي وعدم التهاون مع كل من يدعي الولاء له”.

أما في العاصمة عمان، فقد تجمع العشرات وسط المدينة، حيث أكدوا على تضامنهم مع ذوي الكساسبة، وطالبوا الحكومة بالرد على مقتل الطيار الذي كان محتجزا لدى داعش منذ 24 ديسمبر الماضي بالرقة بسوريا.

وأثار فيديو حرق الطيار صدمة في مختلف الدول، إذ اعتبر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن التسجيل بمثابة “مؤشر آخر إلى شراسة ووحشية” داعش ، الذي “لا يهمه سوى الموت والدمار”.

كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن قيام تنظيم الدولة بقتل الطيار الأردني عبر إحراقه حيا “عمل مروع”، وحض على “مضاعفة الجهود لمكافحة الارهاب والتطرف”.

ووصف الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ما ارتكبه داعش بحق الكساسبة بـ”الاغتيال الهمجي”، في حين تحدث رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عن “جريمة مروعة تذكر مجددا بأن داعش يجسد الشر”.

أما وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، فقد وصف قتل الكساسبة بـ”الجريمة البربرية البشعة والمقززة”، بينما أشارت وزارة الخارجية المصرية إلى “بربرية” الجريمة وهمجيتها.

وأعربت السعودية عن غضبها “للجريمة الوحشية البشعة التي اقترافها التنظيم الإرهابي داعش”، في وقت وصف المغرب قتل الكساسبة بـ”العمل الإجرامي الشنيع الذي اقترفته يد الإرهاب البغيض”.

عبر شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عن صدمته إزار ما وصفه بـ”العمل الإرهابي الخسيس الذي أقدم عليه تنظيم داعش الإرهابي الشيطاني”، مؤكدا أن “الإسلام حرم قتل النفس البشرية البريئة..”.

 

أبعاد الرد الأردني على الإرهاب بعد مقتل الكساسبة

رغم الأنباء غير المؤكدة عن بدء قصف مواقع لداعش وتنظيم الدولة في العراق امس والتي لم يؤكدها أي مصدر رسمي أردني بعد إلا أن كثيرا من المحللين والمراقبين يتوقعون ألا يقتصر الرد الأردني على تنفيذ حكم إعدام سابق في مدانين بالإرهاب لديه.

وعلق البعض على الطريقة غير المسبوقة التي أعلن الجيش الأردني بها بيان مقتل الطيار وتوعده بالرد.

وكذلك تصريحات مسؤولين رسميين أردنيين حول “رد مزلزل”، وهي طريقة غير مسبوقة من قبل المسؤولين الرسميين في الأردن.

ويقارن عدد من الكتاب والمعلقين بين ما حدث عام 2005 وما قد يحدث الآن، حتى أن البعض يذهب في توقعاته إلى أن تكون نهاية قيادة تنظيم الدول وشيكة.

فالإرهابية ساجدة الريشاوي، التي نفذ فيها حكم الإعدام فجر الأربعاء، ألقي القبض عليها بعد هروبها من موقع التفجير الإرهابي، الذي نفذه زوجها وفشلت هي في تفجير حزامها الناسف، في فندق راديسون بالعاصمة عمان في شتاء 2005 والذي أسفر عن مقتل عشرات المشاركين في عرس، ومن بين الضحايا كان المخرج العالمي السوري الأصل مصطفى العقاد.

وكان العاهل الأردني وقتها في زيارة رسمية لروسيا، قطعها عائدا من موسكو إلى عمان.

وفي غضون أيام ألقت قوات الأمن الأردنية القبض على الإرهابية الهاربة، وبدأت الأجهزة في رصد زعيم التنظيم التابع للقاعدة الذي أرسل ساجدة وزوجها لتفجير الفندق أبو مصعب الزرقاوي.

كان أبو مصعب ـ وهو الأردني المسحوبة جنسيته أحمد نزال الخلايلة ـ أخطر إرهابيي القاعدة الذين يرد ذكر اسمهم على ألسنة الرئيس الأميركي وقادته العسكريين.

لكن الأجهزة الأردنية، التي تعرف تاريخه ومن يعرفونه من متشددين في سجونها وخارجها، لم تهدأ حتى تم رصد مكانه وقصفه ليعلن ذلك الرئيس العراقي ويثني على مقتله الأميركي جورج دبليو بوش.

وتلك ملاحظة التقطها كثيرون أيضا، حيث أن العاهل الأردني كان هذه المرة في زيارة للولايات المتحدة وقطع زيارته عائدا من واشنطن إلى عمان.

ويلاحظ أن البيان الرسمي عن قطع الزيارة وصف الملك عبد الله الثاني بصفته العسكرية “القائد الأعلى للقوات المسلحة”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى