عام جديد
عام جديد وأمنيات جديدة وأحلام جديدة، في مطلع كل عام جديد نحمل الآمال التي تصور لنا أننا مقبلين على أحداث جديدة ومفاجآت غير معهودة وأن أحلامنا ستحقق، في بداية العام نشعر بمرور الوقت وانطواء صفحة من أعمارنا، أنا كذلك أشعر بفرحة عامرة عندما نودع عام وندخل بعام آخر وعلى خُطى عادة غربية أكتب قائمة الأمنيات ما أريد أن أحققه وأطمح له ولكن لا بد من أسعى لتحقيق أمنياتي فليس التمني وحده يكفي؛ قد لا أستطيع تحقيق كل الأمنيات ولا سيما عندما جئت لأكتب أمنية أن يعيش العالم بسلام وتحل العدالة وأن نرى اللصوص والقتلة وحتى الداعشيين في السجون، ألا نرى الحقوق تهضم ولا المرأة تعنف في الكثير من بقاع هذا العالم ولا الأطفال مشردين، أن تنتهي مشاكل اللاجئين وتعود الأوطان، بالتأكيد أن من يقرأ بعض هذه الأمنيات يظن بأني أغرق في أحلامي، ولكن جل ما أتمناه هو حياة كريمة أطالب بحقوق إنسانية، لأن من حق الإنسان أن يعيش بوطنه بكرامة وينعم بالأمان أن لا يسلب منه هذا الحق ويدمر، ما أقوله ليس ضرباً من الجنون، أتمنى أن يحل السلام وفي كل عام أتمنى ولكن الحال في كل مرة يسوء كل عام لا يحمل لنا الفرحة التي نشعر بها في بدايته عندما نُحمل بالآمال فيا ليت العام يكون جميل ويحقق أوهام وأمنيات وفرحة بداية العام.
**
حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @i_hanoona