قيادة الائتلاف الشبابي المتحد في بيانها الأول: هدفنا إنقاذ وطن
أصدرت قيادة الائتلاف الشبابي المتحد بيانها الأول الذي جاء بعدة رسائل موجهة إلى جميع أطياف الشعب وجاءت كالتالي:
“أيها الشعب الكويتي
يحق لكم أن تشعروا بوطنكم، وأنكم أصحاب إرادة وسلطة، يحق لكم أن تشعروا بالكرامة والعزة، وأن تتذوقوا حلاوة الدستور، وأن تنعموا بهيبة القانون، وأن تحققوا طموحاتكم وأحلامكم وحقكم بالحياة، وإن التاريخ سيسجل لكم يا شباب الكويت أنكم دفعتم الظلم وانتصرتم لدستوركم فأنتم مصدر السلطات ولا سلطة تعلو على سلطة الشعب كما ورد بالمادة السادسة في دستورنا العظيم وبما أننا نعتبر مصدر السلطات جميعاً فلنا الحق بالتصدي للفساد بمختلف أشكاله.
لذلك نؤكد تمسكنا بالديمقراطية الحقيقية التي جاءت بأوضح النصوص في الدستور الكويتي ومن هذا المنطلق الوطني والواجب الذي نحمله على عاتقنا من حب لهذا الوطن الشامخ لا بد أن نقف وقفة شعب واحد للحفاظ على وطننا ويكون ذلك بدعوة كافة أفراد الشعب الكويتي المخلص للثورة التوعوية بكافة مجالاتها فلنا حق أغتصب ولا بد من استرجاعه بحكم الدستور لنا.
لنقف وقفة رجل واحد لإنقاذ البلد من استمرار الفساد في الكثير من أركان مؤسساته وللحفاظ على ممتلكاته من العبث المتواصل والذي دمر الأسرة في الصميم وخصوصاً ونحن نعاني اليوم من تواصل لانخفاض أسعار النفط ولأننا نؤمن بأن الشباب هم عماد الوطن وركيزته فأنتم تمثلون أكثر من 65 % من أفراد الشعب لذا يجب مشاركتكم خدمةً لوطنكم وصوناً له من الفساد وكذلك لتحديد خريطة المستقبل السياسي الكويتي الذي سيحدد خريطة استقرار البلاد فأنتم القاعدة الأولى وإليها ننتهي.
ومن هذا البيان نوجه دعوتنا – كشباب – لكافة التيارات والكتل السياسية للحوار والالتقاء على طاولة مستديرة لبحث كل السبل التي تؤدي للارتقاء بالكويت كذلك ولا نستثني المسؤولين وأصحاب القرار في البلاد كونهم جزء لا يتجزأ من مكونات هذا الشعب ولأننا جبلنا على أن الشعب الكويتي أسرة واحدة تجمعنا أرض غالية شامخة باقية بإذن الله بسواعد شبابها، ومن هذا المنطلق أيضاً نوجه دعوتنا للتجار الشرفاء الذين لم يبخلوا على الكويت يوماً بمواقفهم والشواهد التاريخية كفيلة للاستدلال بذلك ولإيماننا بأنهم محبين لوطنهم بالجلوس على طاولة الحوار حفاظاً على الكويت ولكونهم جزء من أفراد هذا الشعب ونأمل منهم الاتحاد والتلاحم مع الشعب الكويتي المخلص ولا ننسى أفراد أسرة الحاكم كونهم جزء من هذا الوطن والشعب وكونهم النواة الأولى من هذه الدعوة وهي واجبةً عليهم احتراماً منهم لتاريخهم في حفظ أمن هذا البلد.
كما ندعو الجميع إلى التعاون بتطبيق القانون والالتزام بالقواعد الدستورية وتقوية اللحمة الوطنية باتخاذ القرارات الحاسمة التي تصب في مصلحة البلاد وكلاً من موقعه، ونوجه في هذا البيان عتبنا على كتلة الأغلبية التي انشغلت في الصراعات الجانبية في أيامنا الأخيرة وتناست القضية الأسمى وهي قضية الكويت حيث أصبح شغلها الشاغل لمن القيادة؟ ونقول لهم بأن قيادة الإصلاح من هذه اللحظة ليست حكراً لكم وهي لكافة الكويتيين وفي طلائعهم الشباب، وإن استمر بهم الحال على ما هو عليه فسنسير بخطى ثابتة لإيماننا كشباب بحبنا لوطننا بعيداً عن ترهات السطوة وفنون القيادة التي لا تخدم الصالح العام.
وفي الختام تعلن قيادة الائتلاف الشبابي المتحد بأن هدفها القادم للإصلاح السعي لإسقاط الحكومة والمجلس بإرادة شعبية وفقاً للإرادة السلمية التي جبل عليها الشعب الكويتي احتراماً منه لدستوره، ولن نقبل بعد اللحظة باستبداد الفساد وانتشاره في وطننا العزيز، كما لا ننسى بأن هذا الأمر من أهم الواجبات الشعبية والشبابية لإعادة مسيرة الديمقراطية إلى طريقها الصحيح والعودة لوثيقة الوحدة الوطنية السامية الدستور لإيماننا بأن الشعب مصدر السلطات جميعاً”.