قلم الإرادة

تويتر كاشف لمعادن الرجال!

   قرأت في إحدى المرات تغريدة على تويتر تقول أن هناك طفل كان يسأل أباه: هل التويتر رجل يا أبي فأجابه: لا بل التويتر كاشف لمعادن الرجال! وقد استوقفتني هذه الطرفة أمام العديد من التساؤلات التي تدور في رأسي، فالمغردين هم كثر وكذلك لهم معادن بالفعل، وقد صدمت بالعديد في هذا العالم الإفتراضي، وكثيراً ما قيل لي بأن هذا عالم افتراضي وهلا توقفتِ عن الحكم على شخصيات الآخرين من خلاله! ولكن وإن كان هذا عالم افتراضي كما يقال لماذا يحرص العديد على تلميع صورتهم من خلاله ولماذا يخرج لنا كل يوم كم هائل من مشاهير عالم التواصل الإجتماعي حتى أن العديد يحتفون بهم على أغلفة المجلات ويتم اختيارهم كشخصيات مؤثرة!

 

   دعنا من كل ذلك ما أريد أن أوصل له أن هذا العالم الإفتراضي ملئ بتلك الشخصيات التي عجزت عن إظهار شخصيتها الحقيقة على أرض الواقع وجاءت لتحققه في هذه البقعة الإفتراضية، فنجد من يتعمد الإهانة لمن يخالفه الرأي وينهل عليه بالشتائم والسخط، وقد تجد أشخاص يتعرضون لك بالقذف والسب وهم لا يعرفونك ولم تطرح أفكار تمسهم أو تتعرض لهم بشيء، وكل ذلك تعبير عن سخط وغضب بداخلهم، وهناك من يستلذ بتشويه سمعة الآخرين، ناهيك عن الفضائح وانتهاك خصوصيات الآخرين، كل هذا القرف الإلكتروني يعكس مدى الكبت الذي يعاني منه العديد من أفراد المجتمع ولا سيما فئة الشباب!

 

   إذن ففي الحين التي تأخذ به الشخصيات المؤثرة في مواقع التواصل الإجتماعي على محمل الجد لا بد أيضاً الأخذ بالظواهر السلبية التي تملأ هذا العالم بمحمل الجد.

 

**

 

حنان الحمادي ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية

 

Twitter: @i_hanoona

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى