صدق أميرنا.. فساد البلدية لا تحمله البعارين
يقول الفيلسوف إدموند بيرك الإيرلندي: حتماً سينتصر الشر إذا وقف الرجال الخيرين مكتوفي الأيدي وكما قال صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أطال الله في عمره: فساد البلدية ما تشيله بعارين. أناشد المسؤول الأول في بلدية الكويت لرفع ظلم وقع من قِبل بعض موظفي البلدية واستغلال سلطتهم لمصالحهم الخاصة، بقلمي المتواضع أنقل شكوى لكم لعلّ أن تصل إلى ضمائركم، هناك مركز تجاري في الكويت يملكه تجار أجانب من دولة آسيوية لديهم أفرع بكل دول الخليج، يتردد عليهم أحد المتسلطين من موظفي البلدية الذي يملك نفوذ في ابتزاز عرقلة أعمال هؤلاء التجار لغاية في نفسه مع العلم أن هذا السوق التجاري يحترم ويلتزم باللوائح والشروط الخاصة بنشاط وقانون البلدية وإذا هناك مخالفة يستحقها فلا مانع أن يعاقب بالقانون الصحيح وليس قانون لوي الذراع لمآرب أخرى!! على سبيل المثال، من بعض تهديداته يقوم بتسكير محلاتهم لأيام وتطول لأسابيع في حال رفضهم لطلباته!! فهل يعقل أن يبتز فرد أو أفراد فقط لمجرد عدم الانصياع لطلبات شخص متسلط و طماع؟!
نحن نفتخر وأنا منهم بأن الكويت لديها ديموقراطية وقانون وقضاء يحترمه الجميع ونفخر به أمام العالم ومن باب تحسين الصورة وتشويه الصورة.. ماذا نتوقع في مخيلة هؤلاء التجار الأجانب الصورة المرسومة في عقولهم عن الكويت؟ ولا أحتكر هذا العمل السيء على الكويت فقط، فهو موجود في أغلب دول العالم الثالث. إلى متى غالبية أبناء وطني لا يحترمون الوافد و المقيم؟!! كلنا نعلم أن هذا الوافد بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه أنه أتى إلى أرضنا لخدمة وطننا وشعبنا كدكتور، مدرس، تاجر، خادم، بائع، خباز… إلخ.
كل تلك المسميات الوظيفية لو تم التمعن فيها لوجدوا أنها في النهاية تصب لمصلحتنا جميعا أي المصلحة العامة وليس الخاصة وبنفس الوقت أطالب بتطبيق القانون إذا أخطأ الوافد لقانون الكويت بشتى المجالات… إلى متى سنستهين بمقولتنا الشعبية الشهيرة “الدنيا دوّارة”؟!!
أغلب دول العالم المتقدم وصلوا لما هو عليه من تقدم و رقي وصناعة وسلام، يتوّج القانون لديهم كدستور باحترام حقوق الإنسان والمهاجرين.
لا تجعلونا مكروهين عند الجنسيات الأخرى أكثر!! ونحن نفتخر بعطاء الكويت اللا محدود الذي وصل إلى كل منكوبي العالم ولا تجعلوا الصرح الكبير بعمل الخير يهدمه بعض الأشخاص الذين بنظري يسيؤون إلى الكويت وهم لا يعلمون أن هذه الإساءة قد تعم الكويت والكويتيين جميعاً وذلك بسبب تصرف أرعن فردي.
فلنبدأ كل من موقعه جميعاً كويتيين باستنكار مثل هذا التصرف وأخذ ردة فعل إيجابية مهما بدت لنا وهينة، فأنا بكلمة عبر هذا المقال، وأنت بمُسمّاك، وأنت بسلطتك، وأنت بنفوذك، ساعد بوضع القرار الصحيح الذي نرتقي به جميعاً (كويتيون والكويت) وحفظ الله الكويت من كل مكروه ومن كل الفاسدين.
**
أنوار المتروك ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @milkybar_am