مرزوق الغانم .. تعال شوي!
“أمون عليك يا بو علي” لأني أحد الداعمين لك لكرسي الرئاسة في هذا البرلمان خصوصاً بعد ظهور النتائج وظهور اسميّ علي الراشد وعلي العمير كندين لك في هذا المنصب وجاء دعمي لعدة اعتبارات ذكرتها في مقال حينذاك، أما اليوم فأنا أخاطبك بانتظار رأيك في قضية مهمة طال صمتك بها خصوصاً وأنك ممن يطالب بالمزيد من الحريات ونرى اليوم صمتك عما خرج لمسودة لقانون للإعلام الإلكتروني وهي مسودة غير منصفة وظالمة للشباب لأنهم المالك الأكبر للإعلام الإلكتروني، وبما أنك داعم رئيسي كنت للحريات أتمنى سماع جوابك؟
أريد أن أخبرك شيئاً يا أبا علي.. في مجلس علي الراشد طُرح قانون الإعلام الموحد والذي يعتبر الأب الرسمي لقانون الإعلام الإلكتروني اليوم، حيث أن القانون الإلكتروني أحد أبناءه الشرعيين بمعية إخوته “الصحف الورقية ـ القنوات التلفزيونية” وبما أنه الابن الأصغر لذا يعتقد البعض بأنه الحلقة الأضعف ولا يعلمون بأنه الأقوى.. لا علينا أود تذكيرك بأن بعض الصحف التي تدعمك كانت تحارب هذا القانون الجائر والذي شيّع بمكتب رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بعد ضغوط من الصحف الورقية ومن رئيس مجلس الأمة آنذاك علي الراشد، وأود تذكيرك بمهامك بترسيخ الديمقراطية اليوم ودعم الحريات، فمثلنا لا ينسى الوعود وأتمنى أن تكون بالثقة التي أعطيناك إياها حين موعد التصويت.
إن طال صمتك في قضية بحجم هذه القضية فصدقني الأيام دول، ولن تستمر فالكرسي الذي تجلس عليه سيحين دوره لآخر غيرك، وحينها ستتذكر إن شاركت بالقمع ما جنت يداك، وأنت تعي ذلك في البرلمان الذي سبق برلمانك، لذا لتكن لك بصمة يذكرها شارع الصحافة الإلكترونية ليثني عليها الجميع، ولا تطيل بصمتك لأن “بعض الصمت إثم” وكن مقبلاً للحق وإياك واتباع منكسي الرؤوس فالأحرار لا ينكسون رؤوسهم، واعلم بأن هذه القضية قضية مفصلية في تاريخ الإعلام والحريات بالكويت والذي سار بالتراجع، فلا تدعه يسير بعهدك للتراجع، وها نحن مقبلون فأقبل لدعم الحريات ولا تشارك بجريمة لن يغفرها التاريخ؛ لأنها لم تكن في الدول القمعية فكيف بدولة مثل دولة الكويت؟
**
عزيزي مرزوق بكل تأكيد ستصلك الرسالة وستقرأها كاملة وإن كانت على عجالة ولكن لا تهملها فإهمال الإعلام والمحاولة لقمعه لن يفيد أحد بتاتاً والتاريخ خير دليل، فكن مع الحق وأهله لينصفك التاريخ، أو تحمل خذلانك إن كان للتاريخ، فأجداد مثلك سعوا للحريات فسر بخطاهم ولا تتراجع.. عموماً لن أطيل وآمل ألا يطول صمتك، ولكن تأكد بأن القانون إن مر في مجلسك فلن يغفر لك التاريخ… وانت بكيفك!
**
محمد العراده ـ رئيس تحرير صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @malaradah