أدعياء الحرية
بين الفينة والأخرى نسمع جملاً رنانة مثل لا لتكميم الأفواه، لن نخضع ولن نركع، لو أمطرت السماء حرية لوضع العبيد المظلات، وحين تختلف مع أدعياء الحرية هؤلاء يصبح الفارق بينك وبينه كالفارق بين الإسلام والكفر وسأضرب بالأمثلة بعضاً من مواقف هؤلاء الأدعياء.
من هذه المواقف قضية الصوت الواحد لما فرض سمعنا عبارات مثل نكسر الخشم العنيد ولا نبالي وحين تُبيّن عَوار هذه الكلمة وأنها لا تصلح وأن المشاركة مطلب وطني جعلونا من الخانعين الذليلين فأين حرية الرأي والرأي الآخر، كل ذلك مجرد دعوى.
من هذه المواقف في قضية مصر حيث جعلوا من يدعوا إلى حفظ الأمن وعدم الاقتتال محاربا للإسلام خاضعاً لقوى العلمنة.
من هذه المواقف في قضايا المظاهرات جعلوا من يدعوا إلى منعها والاستماع لولاة الأمر بالمعروف من علماء السلطة فأين حرية الرأي؟
**********
ندعو الجميع إلى التمعن في معنى الحرية فالحرية ليست هي قول ما تشاء أو ترغب به فقد يكون قولك جارحاً لغيرك فالحرية مسئولية قبل أن تكون حقاً مكتسباً، الحرية الحقيقة هي ما كانت ملتزمة بحدود الأدب والشرع وما عدا ذلك فإنه قلة أدب واعتداء صارح على حقوق الغير فالحرية الصحية هي أن تلتزم حقك ولا تعتدي على حقوق الغير.
**********
في قانون الإعلام المحال إلى مجلس الأمة هناك قوانين تدعو إلى التقليل من حريات الرأي والتعبير عنها وندعو الجميع حكومة ومجلساً إلى المحافظة على حرية التعبير دون الجرح بحقوق الآخرين.
**
ماجد العتيبي ـ إمام مسجد
Twitter: @m_al_otibii