عادل الخرافي: برنامج إلكتروني للحد من الأخطاء في عمليات عد وفرز أصوات الناخبين
صرح عضو مجلس الامة م.عادل الجارالله الخرافي بأن ما يحدث اليوم من تكرار أخطاء العد والفرز للاصوات من صناديق الاقتراع في الانتخابات لهو أمر محزن ويبعث على الحرج في دولة حضارية متطورة أعطاها الله الامكانيات البشرية من شباب مهني ذي ثقافة عالية وإمكانيات مالية وقدرات تكنولوجية كبيرة جدا يمكن أن تجنبنا مثل هذه الاخطاء.
وأضاف الخرافي: ومما يبعث على الحزن والعيبة علينا ككويتيين أن يتكرر الخطأ في نفس الموقع وبنفس الاسباب ولا يحل ولا يحسب فإن العلم وجد للتطور في حل المشاكل والاخطاء والتعامل مع الطبيعة، فإذا فقدنا ذلك فهو يعني أننا لا نملك العقل البشري للتميز في هذا الكون، فإن من الاسباب التي تؤدي الى الاخطاء ان نتائج عمليات الفرز تعلن بعد اثنتي عشرة ساعة من العمل الدؤوب والمتواصل للقضاة والجهاز التنفيذي مما يترتب عليه ارتفاع نسبة الاخطاء واحتمالات السهو، وهذا أمر طبيعي فإذا كانت الاعداد لا تتعدى أربعمائة ألف وتحدث بها هذه الاخطاء فماذا عن الدول المتقدمة ذات الملايين والأعداد ولا تحدث هذه الاخطاء.
وأكد الخرافي أن الاستمرار في تكرار هذه الاخطاء بات أمرا غير مقبول في ظل وجود حلول وإمكانيات، مضيفا أنه قد سبق لي مع مجموعة من الزملاء من جمعية المهندسين ذات الكوادر الوطنية الكويتية ان قدمنا برنامجا لحل هذه القضية وبالمجان لوزير الداخلية آن ذاك، وكان سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ودخلنا في سجال بمطابقة الفكرة لنصوص اللوائح والدستور والقانون وكيفنا هذا العمل حسبما يتماشى مع تلك الحدود القانونية والدستورية، وهو على علم بما قدمناه إلا أنه لم ير النور ولم يستعمل، فحاولنا تقديمه للجمعيات التعاونية وجمعيات النفع العام لاستخدامه في انتخاباتها، وأيضا لم نجد من يستجيب وعقدنا تجربة في أحد انتخابات جمعية المهندسين وكانت النتيجة دقيقة جدا وحصلنا عليها خلال ثلاثين ثانية، ونؤمن بانه اذا كانت هناك جمعية نفع عام لا تملك الامكانيات المالية التي هي دون الاكتفاء الذاتي ولا الامكانيات التكنولوجية من أجهزة ومعدات ولا يتوافر سوى العقول المهنية الكويتية فاننا نستطيع أن نحقق هذه التجربة. وقال أيضا: وهناك شباب كويتي قدم أفكارا مشابهة وحصلوا على براءات اختراع بها، كما أن هناك مؤسسات تجارية بادرت أيضا، إلا أن التخلف لدى بعض القيادات السياسية وصل الى مرحلة الارهاب الفكري وإيقاف أي عجلة تطور، وها نحن الآن نعيش بأخطاء تافهة تعيق حرياتنا وإبدائنا لآرائنا بالتصويت، فإذا كان في السابق تزور الانتخابات بدقة الصناديق فإن الشبهة اليوم لتزوير الانتخابات دون قصد من خلال التلاعب بالارقام الناتج من الإرهاق والخطأ البشري.
فإنني أناشد مجلس الأمة والحكومة ان يتعاونوا في استعمال التكنولوجيا الحديثة مستغلين العقول والكفاءات الكويتية ذات التميز العلمي المهني والمؤسسات الوطنية الكويتية مثل (جمعيات النفع العام، جمعية المهندسين) والمؤسسات الحكومية مثل (مؤسسة التقدم العلمي) التي تدفع أموالا وتعمل دراسات لا يشعر بها الشعب الكويتي ومعهد الأبحاث وجامعة الكويت والمعاهد التطبيقية لإيجاد منظومة مطورة لحل هذه المشكلة التي تجعلنا نشعر بالخجل وتكبر طاقاتنا الوطنية من التقدم ببلادنا ولمصلحة شعب الكويت محملا السلطة التنفيذية مسؤولياتها بذلك ولا أعفي دورنا في مجلس الأمة بذلك التقصير.