الإحتِـياجُ – لـعنَـةْ – ،، !
جميعُ أهلِ الأرضٍ منزلةً
وأنتَ ذو منزلةٍ أخرىْ !
منزهٌ عنْ الشبيهِ منهمُ و المثيلِ مِن بينِهم !
فـ/ والله ،،
لو أجتمعوا على أنْ يظهروا عيباً ينفرنِيْ منكَ
لما زادنيْ ما يظهرونَهُ ليْ إلا تعلقاً وَ هياماً ،، !
يكفيْ أننيْ آمنتُ بأنكَ ذو خلقةٍ مستثناه
خلقَـةً مُغايِـرةً لِـخلقَـةِ بنيْ آدمْ ،، !
ربما بذاتِ سماتِهمْ
وَ لكِـنْ بروحٍ ملائكية – طـاهِرةْ – !
جُـبلتُ على تقدِيسِها ،،
وَلوْ كانْ بالإمكانِ أكثر
واللهِ لـوَهبتُها وَ ما – بَـخلتْ – ،، !
أتـرىٓ ؟
تَـمرُ بـيَ الأيامُ مسرعةً ،،
ألمحُكَ خلالهاَ من حينٍ لحينٍ
بعجلٍ – لعـينْ – !
و فيْ كلِ نظـرةٍ
أتحسسُ ملامحكَ – منْ جديدْ – !
وكأنَ ما كانَ منْ وسامةٍ ،، يذهبُ
لتأتِيَ عوضاً عنهُ وسامةٌ آخرىْ
تُذهِـبُ ماتبقىٓ منِـي
حَـتى أقِـرُ بأنكَ لم تكن منْ ودعتهُ آنذاك
و اليومَ – ألتقِـيه – ،، !
سأتوقفُ عنْ وصفِكْ ،،
فـ/ لقدْ ضاعَ الحرفُ منْ كَـفيْ
وَ احتَـار الوصفُ من – وصفِـيْ – !
لكنْ ،،
سأكتفيْ بأن أحدثَ الليلَ عنكَ في كُل ليلةٍ ،،
وَ النَـاسُ نيـامْ ،، !
لعلَ عتمَـتهُ تأتينِيْ بِـكَ
في وضحِِ المَـنامِ ،، !
لـ/ تُروِينِيْ من صوتِكَ
وَ تثرينِيْ منْ عطرِكَ
حتَـىْ يُـفرَغُ مابِـيَ من وَجـدٍ وَ – هُـيامْ -،، !
صَـدِقـنيْ ،،
أنتَ بالذات
لا يشبهُكَ أحداً،،
حتى أنعكاسُ صورتِكَ
ماهو إلا – تلفيقُ – مرآةٍ
تشتهيْ هيَ الأخرى أن ترتَـفعَ إلـى مُحياكَ
وَ تُقبلَ – جـبينَـكْ – !
فلا تـلقِيْ بالاً لما تراهُ على سطحِها
فـ/ واقِعُـكَ ” أجملُ بكثيـر” ،، !
أتَـدرِيْ ،،؟
لو كانَ بمقدورِ مرآتِـكَ أنْ تنطقَ
لأخبرتـكَ بـكُلِ حسنٍ يختبئُ خلفَ ملامحكْ ،، !
لكنها – خرسـاءْ – ،،
كمثليْ تماماً
أحفظُ عن ملامحكَ أدقَ التفاصيلِ
ولو سُـئلتُ ،،
لتلعثمتُ في الحرفِ
خشيةً منْ أنْ أُفلتَ الإجابةُ الشافيةُ
عنْ عظيمِ – خِلقَـتكْ – !
فأنا أصبحتُ بقلبٍ ذو شرخٌ مُـتقِـدْ ،،
يُمَـرغُنِيْ فيْ إبتهاجٍ صاخِبٍ
كلما لامسَ صوتُكَ
حدودَ سمـعيْ ..
وهيَ
ذاتَ زوايـا متشظيةُ ،،
تنصهِرُ فَـرحاً كلما أقبلتَ إليهَـا – لتعقِدَ ربطةَ عُنقِكْ – !
فكيفَ لنا أنْ ننطِقَ ؟
وهيبتُكَ تلجِمُنا عنِ البوحِ فيْ كُلِ مرة ؟!
أتـعرِفْ !
الفرقُ اللعينْ بينيْ وبين مرآتِـكَ
أنها تراكَ بـألفَ نظرةٍ في اليومِ والليلةِ
وأنا ،،
ألمَـحُكَ بـ/ نصفِ نـظرةٍ – كُـلَ ألـفِ ليلة – ،، !
وَ أعجبُ منها كيفَ تتـوقُ لكْ ؟
و تبدو شاحبةً كلما أدرتَ ظهركَ لهَـا
حتىْ تصخَبُ من فعلَتكَ !
أشـعرُ أحياناً بأنها بركاناً خامداً من الشظايا
في أي لحظةٍ سيثور تُجاهكْ غاضباً منكْ
وَ مشتاقاً إليـكْ ؟
وأنا لا أحدَ يشعُـرُ بحجمِ مُـصابـِيْ !
و بإلحِاحُ إحتيـاجيْ ،، !
فأنا القريبةٌ منكَ
قُربَ العينِ منَ العينْ !
ومع ذلك ،،
لا أراكْ وَ لا حتىْ أسمعُ صوتَكَ
فقطْ ،، أكتفيْ بأن أتهشمُ شوقـاً إليكَ كلما ذكروكْ ،، !
وَمضَـة؛
وحدثَ أن نسيتُكَ
وعدتُ لممارسةِ عادتي القديمةِ في تذكُركْ ،، !
وَ كأنَ التوبةَ منكَ يا أسمر ..
إيماناً زائفاً لا يليقُ بكبائر ذنوبيْ !
**
لمياء معجب “السعودية” ـ كاتبة في صحيفة الإرادة الإلكترونية
Twitter: @LamiaMoajeb