البيئة: ظاهرة تغير المناخ اكبر تحديات العصر
اكدت المدير العام للهيئة العامة للبيئة بالوكالة رجاء البصيري ان ظاهرة تغير المناخ تحدث انعكاسات خطيرة على الدول النامية خصوصا الوطن العربي كونها تتميز بتنوع مصادر الدخل التي قد تتأثر سلبا نتيجة التأثيرات السلبية للظاهرة والضغوط الدولية على مصادرها. جاء ذلك خلال ورشة العمل الثالثة “تنمية قدرات المفاوضين من الدول العربية بشأن تغير المناخ” التي نظمتها الهيئة اليوم بحضور ممثلي الأمانة العامة والدول الاعضاء في جامعة الدول العربية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الاسكوا” وتستمر ثلاثة ايام.
وقالت البصيري في كلمة لها اثناء الافتتاح ان ظاهرة تغير المناخ تعد من اكبر تحديات العصر وهي مشكلة حقيقية تتفاقم بإطراد مبينة ان المفاوضات القائمة حاليا بشأنها تطرح اشكاليات عدة تتشابك بابعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وتسعى الدول جاهدة لايجاد حلول تحد من تأثيراتها السلبية.
واوضحت ان عقد هذه الورشة يأتي لتوحيد رؤية الدول العربية حول ما يتم تداوله في المفاوضات لحماية مكتسباتها التي اقرتها اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ استعدادا لمؤتمر الاطراف ال20 الذي سيعقد الشهر المقبل وسيناقش المبادئ الاساسية لمنهاج (ديربان) وهو الاتفاق الجديد للمناخ الذي سيتم اقراره في مؤتمر الاطراف ال21 المزمع عقده في باريس العام المقبل.
من جانبه اكد رئيس قسم تغير المناخ في جامعة الدول العربية حسين السويدي ان الجهود المبذولة من قبل المجموعة التفاوضية العربية بشأن تغير المناخ خطت خطوات واسعة في ترسيخ الموقف العربي وجعله أكثر تماسكا وصلابة للحفاظ على المصالح العربية المشتركة كما اصبح من التكتلات الإقليمية ذات الاعتبار خلال اجتماعات مؤتمر الأطراف وهيئاته الفرعية.
وقال ان هذه الورشة تهدف إلى إعداد فريق تفاوضي وطني مؤهل ومتجانس وتقديم الدعم الكامل له في التحضير والإعداد والمشاركة بالأنشطة المتعلقة بتغير المناخ خصوصا المفاوضات الدولية وضمان استمرار التواصل بين خبرات كبار المفاوضين والمفاوضين الجدد لتعزيز سبل التنسيق والتعاون بين الفرق. واشاد بالتعاون القائم بين الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) والذي تبلور في عقد ورشتي عمل (تنمية قدرات المفاوضين العرب في الموضوعات المطروحة على مائدة مفاوضات تغير المناخ) في عمان أكتوبر 2013 وفي مايو 2014.
وذكر ان عقد هذه الورشة واجتماع المجموعة التفاوضية العربية بهذا الوقت يأتي ضمن استعدادات المجتمع الدولي لمناقشة وصياغة ووضع عناصر الاتفاقية الجديدة لتغير المناخ وبلورة الموقف العربي من مسودة الاتفاقية الجديدة المزمع النظر فيها في الدورة ال20 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ